الدراما العراقية: مسلسلات تبشّر بالمزيد من التقدم

الموسم الرمضاني الحالي يعتبر موسما استثنائيا للدراما العراقية من حيث غزارة الإنتاج وحضور الوجوه الجديدة.
الاثنين 2023/04/10
مسلسلات تناقش قضايا المجتمع

بغداد – يشهد موسم رمضان الحالي إنتاجا غزيرا للمسلسلات العراقية، لم يسبق أن شهدت البلاد مثله؛ حيث أنتج هذا العام نحو خمس وعشرين عملا دراميا وكوميديا، وأغلبها اتخذت طابعا اجتماعيا يحاكي ظروف الحياة اليومية وقضايا تتعلق بالعراق والعراقيين.

وأفرز تنافس قنوات العرض والمنصات المختصة باقة كبيرة من المسلسلات العراقية من المنتظر عرضها خلال الموسم الرمضاني، من بينها “سماء صافية” و”الماروت” و”ليلة سقوط” و”فضاء داخلي” و”كاتم” و”الكهف” و”العشرة”.

وفي تقييمها لهذا الموسم أكدت الفنانة العراقية نسرين عبدالرحمن أن مسلسلات رمضان للعام الحالي تحمل تفاؤلا طويل الأمد، بتحسن الإنتاج الدرامي كما وكيفا، فيما كشفت عن مجموعة من الأدوار ستقدمها مع قسم الدراما الإذاعية في مديرية الإنتاج الدرامي بشبكة الإعلام العراقي.

عجلة الدراما التلفزيونية في العراق، بانت ملامح حراكها هذا العام

وقالت عبدالرحمن إن “عجلة الدراما التلفزيونية في العراق، بانت ملامح حراكها هذا العام”. وأضافت أن “رمضان هذا العام حمل تفاؤلاً طويل الأمد”، معربة عن تفاؤلها “بالمزيد من التقدم للدراما العراقية”. وتتطلع الفنانة العراقية “إلى تقديم مجموعة من الأدوار مع قسم الدراما الإذاعية في مديرية الإنتاج الدرامي بشبكة الإعلام العراقي قريبا”.

الفنانة نسرين عبدالرحمن ممثلة في المسرح والتلفزيون، حاصلة على شهادة عليا في فن التمثيل، غادرت العراق بعد عام 2003 وعملت في مسلسلات عراقية وعربية نجحت فيها بامتياز؛ منها “القناص”، تأليف فاتن أبوالسعود وإخراج أركان جهاد، و”يا حب أيها الوجه الغريب”، للمخرج محمد شكري جميل، و”كبرياء وهوى” للمخرج جمال عبد جاسم، و”الحب يأتي من النافذة” للمخرج الراحل هادي حسن عمران، و”سبع عيون” و”الرصافي” و”الباشا” لفارس طعمة التميمي و”آخر الملوك” إخراج حسن حسني.

كما مثّل الموسم الرمضاني الحالي بالنسبة إلى الدراما العراقية موسما استثنائيا من حيث غزارة الإنتاج وحضور الوجوه الجديدة، إذ شارك في الأعمال المعروضة العديد من الممثلين الشباب الذين أظهروا أداء عاليا، إلى جانب عودة بعض الوجوه القديمة إلى الشاشة.

كذلك كتب الشاعر والكاتب حميد قاسم أن “بغداد الجديدة” و”الماروت” و”العشرة” و”غيد” وغيرها من الأعمال بثت الروح في الدراما العراقية بعد سبات طويل، فيما رأى الشاعر إبراهيم البهرزي أن هناك إعادة للثقة بالدراما العراقية، حيث عملت الدراما هذا الموسم على استقطاب المشاهد العراقي وسرقته من الولع بالإنتاج المصري والسوري والخليجي بشكل واضح من خلال النزعة النقدية المتنامية على صفحات مواقع التواصل والتي يراها البعض نزعة متعالية أيضا، بأنها ضرب من الشعبوية الاعتباطية، مبيّنا أن الأمر عكس ذلك فالإنتاج الفني هو ملك الشعب وما يقوله عنه الإنسان البسيط يُعد استطلاعا مفيدا لصناع الدراما.

15