الدراما التاريخية تمنح فرص الإبداع للفنانين العرب

عودة بارزة للدراما التاريخية لا تخلو من انتقادات ووقوع في أخطاء سواء على مستوى الأزياء أو الحوار أو حتى مصداقية المعلومات التاريخية.
الخميس 2023/04/20
مسلسلات شارك فيها نجوم عرب

القاهرة - شهدت الأعمال الدرامية المعروضة خلال شهر رمضان للعام الحالي تنوعا وثراء على مستوى المواضيع المطروحة وكذلك المواهب المشاركة في العامل الواحد. كما شهد العام الحالي عودة بارزة للدراما التاريخية التي لم تسلم من الانتقادات والوقوع في أخطاء متنوعة سواء على مستوى الأزياء أو الحوار أو حتى مصداقية المعلومات التاريخية.

من هذه المسلسلات، نذكر مسلسل "رسالة الإمام" الذي يروي سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي، إمام أحد المذاهب الفقهية الأربعة لدى أهل السنة من المسلمين وأخرجه السوري الليث حجو. ومسلسل "سره الباتع" المبنى على قصة "سره الباتع" للكاتب يوسف إدريس ويخرجه المصري خالد يوسف، وتدور أحداثه في مصر، أواخر القرن الثامن عشر، بالتزامن مع الحكم الفرنسي لمصر، بعد هزيمة المماليك حينها.

طارق الشناوي: عودة الأعمال التاريخية إضافة إلى دراما رمضان الحالي
طارق الشناوي: عودة الأعمال التاريخية إضافة إلى دراما رمضان الحالي

ويعرض أيضا مسلسل "ليلة السقوط" الذي يعتبر أول مسلسل سوري - مصري - عراقي وتدور أحداثه بين عامي 2014 و2015، حول دخول تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى مدينة الموصل العراقية، لتجسيد ظروف المدينة المأساوية في تلك الفترة. والعمل من إخراج ناجي طعمي.

ويرى الناقد المصري طارق الشناوي أن "عودة الأعمال التاريخية إضافة إلى دراما رمضان الحالي". وقال في تصريحات إذاعية إن "التنوع مطلوب ويفتح بابا للإبداع لأي فنان عربي، ورأينا نماذج مشرفة منهم المخرج السوري الليث حجو في 'رسالة الإمام'، وإبداع الملحنة السورية ليال وطفة في الموسيقى التصويرية لمسلسل ‘تحت الوصاية'".

وتابع "هذا العام نشهد مشاركة الكثير من الممثلين من لبنان وسوريا وتونس والذين أبدعوا في أعمال مصرية تاريخية، قوة الدراما المصرية أن لا تسأل عن الجنسية وتستقطب الموهوب".

وفي سياق متّصل، شدد الشناوي على أهمية تنوع المحتوي الدرامي قائلا "نلاحظ في هذا العام كثرة المسلسلات ذات الخمسة عشر حلقة إلى جانب أعمال الثلاثين حلقة، وكلاهما يدخلان في المنافسة، ولكن الفاصل بينهما هي القيمة الدرامية وتنفيذها بشكل صحيح، ليكون الحكم النهائي على المحتوي الدرامي وليس على عدد الحلقات".

وتابع "اختلاف عدد الحلقات لا يظلم الممثل، فالتميز والانفراد في النهاية يحققهما المحتوى الجيّد وليس مدة العرض لأننا رأينا نماذج لمسلسلات 15 حلقة غلب عليها الملل والمط في الأحداث، قاعدة الفصل بين عدد حلقات المسلسلات لم تطبق في الدراما، بينما نراها في السينما سواء كانت أفلام قصيرة أو أفلام تزيد مدتها عن نصف ساعة".

دراما لا تخلو من أخطاء
دراما لا تخلو من هنات 

14