#الدراسات_الإسلامية تحديث التعليم في السعودية تحت مجهر تويتر

الرياض- تصدر هاشتاغ #الدراسات_الإسلامية الترند السعودي على تويتر بعد إعلان وزارة التعليم السعودية اعتبار الدراسات الإسلامية مادةً واحدة يدرّسها معلم واحد بدلاً من ست مواد هي: “القرآن، والتجويد، والتوحيد، والفقه، والحديث، والتفسير”، موضحة أنه سيتم تدريسها بالتبادل بين فروعها خلال الأسبوع الواحد. وقال حساب:
abukaled2005@
جمع مواد #الدراسات_الإسلامية في مادة واحدة ما هو إلا تنظيم تعليمي لتحقيق أهداف كل فرع وتدريس محتوياتها مترابطة ووفق زمن مناسب لها. ولا يدخل ضمنها القرآن الكريم فهو مادة مستقلة في كل المراحل، حتى لا يجد بعضهم في هذا الدمج منفذاً يسيء فيه إلى وطننا وينشر من خلاله سمومه.
ولاقى القرار احتفاء المغردين وغرد الكاتب تركي الحمد:
واعتبر مغرد:
fff99662@
#الدراسات_الإسلامية، تجميع المواد أفضل من كثرتها على الطلبة مع تعدد التخصصات العلمية والمهنية، كما يفترض أن الدراسات الإسلامية لا يوجد لها اختبار لكي يركز أبناؤنا على العلوم الطبيعية المطلوبة في سوق العمل والتنمية الفكرية والإبداع وغيره من العلوم التي تفيدهم.
وقال آخر:
وكان وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ كشف عن تعديلات جديدة على المناهج التعليمية، إلى جانب استحداث كتب ومناهج جديدة. وأوضح آل الشيخ في تصريحات أوردتها وسائل إعلام سعودية أن هناك 120 ألف تعديل، وتتضمن 89 كتابا في المناهج التعليمية، كما أنه تم استحداث 34 كتابا ومنهجا، ليصل مجموع المقررات المستحدثة إلى 52 كتابا.
وقالت وزارة التعليم السعودية إن خطة تطوير المنظومة التعليمية هذا العام شملت أيضا إضافة ثلاث مواد دراسية جديدة هي: الدفاع عن النفس، والتفكير الناقد، ووحدة وطني. وتتضمن مادة الدفاع عن النفس تدريبات فنون قتالية. أما مادة التفكير الناقد فهي لتعزيز المهارة التحليلية. ومادة وحدة وطني هي مادة مكملة للتربية الوطنية.
وتفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع التعديلات السعودية الجديدة على مناهج التعليم. وتعالت على تويتر في السنوات القليلة الماضية أصوات مطالبة بـ”تغيير فلسفة التعليم”، مؤكدة أن المناهج خرّجت إرهابيين ومن الواجب حماية الأجيال المقبلة. وانتقد مغردون حصص التربية الدينية التي تقوم على التلقين وتغييب العقل وإخراج نسخ طبق الأصل. وأثنى مغردون على المنهج التعليمي الجديد.
لكن هذا الاحتفاء قوبل بانتقاد من حسابات وهمية في أغلبها، رأت في القرار تهديدًا لتربية وعقيدة السعوديين. ولطالما اتخذ “علماء الشريعة” في السعودية موقفا متشدّدا من تغيير المناهج التعليمية ورفضوا كل تغيير أو إضافة قبل انسحابهم من المجال العام واعتزالهم التغريد أو تحويل حساباتهم إلى الإعلانات ونشر الأدعية.
والأسبوع الماضي أثارت صورة متداولة على تويتر لأحد الدروس من مادة “التفكير الناقد” التي أقرتها وزارة التعليم السعودية للصف الثالث المتوسط بعنوان “أفهم وأحلل”، والذي يطرح عددا من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات تحليلية ناقدة، جدلا واسعا على الموقع.
وحظيت الصورة بإعجاب وتفاعل واسعيْن من جانب المغردين الذين أشادوا بالمادة، كونها تعتبر إثراءً لعقول الطلاب وتدريبا على التفكير الفلسفي في وقت أقام فيه البعض “مناحات” واعتبروا المنهج “طريقا للكفر والشذوذ”.
يذكر أن “علماء الشريعة” في السعودية يقفون موقفا متشددا من الفلسفة. وتتباين طرق نقدها ومراتبُ تشددها في الحكم، وإن تساوت في إنكار الفلسفة ورفضها؛ فإلى جانب النهي عن تعلم الفلسفة (المسماة أيضا “علوم الأوائل”) في كلام الفقهاء، وجمعها في سلة واحدة مع السحر والشعوذة، يؤكد علماء الشريعة أنها تؤدي إلى الإلحاد.