الدبيبة يراهن على الجزائر لدعم وقيادة المصالحة الليبية

الجزائر - دعا رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة الجزائر إلى دعم وقيادة المصالحة في بلاده، مشددا على أهمية تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين.
جاء ذلك في تصريحات للدبيبة بعد لقائه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بقصر المرادية بالعاصمة الجزائر، بحسب بيانين منفصلين للمكتب الإعلامي للدبيبة والرئاسة الجزائرية.
والسبت بدأ الدبيبة زيارة رسمية للجزائر هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه.
واتفق البلدان على العمل سويا لمعالجة الملفات المتعلقة بالهجرة غير النظامية، وبحثا سبل التعاون لتأمين الحدود المشتركة بينهما.
وقال بيان الرئاسة الجزائرية إن "الدبيبة طلب من الرئيس تبون المشاركة في المصالحة الوطنية الليبية، لأن الجزائر مؤهلة لقيادة ودعم المصالحة الليبية - الليبية".
وأوضح الدبيبة أن الجزائر "لم تتدخل في الشأن الليبي خلال السنوات العشر الماضية"، وأن "ليبيا تنظر إلى الجزائر كأخ أكبر".
وأكد "أهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والإرهاب"، بحسب بيان المكتب الإعلامي للدبيبة.
وأضاف أنه أبدى "رغبة ليبيا في تعزيز علاقاتها مع الجزائر وتطويرها في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات".
وأكد تبون "استمرار بلاده في دعم المصالحة الوطنية بليبيا واستعدادها لفتح المجال الجوي واستئناف الرحلات من وإلى ليبيا وفتح المنافد البرية (مغلقة من العام 2014)".
وأوضح البيان أن الجزائر "أبدت استعدادها لتقديم الدعم الفني لمساعدة وزارة الداخلية في دعم خطة تأمين العملية الانتخابية المقبلة".
وفي أبريل الماضي أكدت وزارة الخارجية الجزائرية أن أمن واستقرار الجارة الشرقية ليبيا يظلان الهدف الوحيد لها، عقب زيارة لصبري بوقادوم ووفد رفيع يضم وزير الداخلية كمال بلجود إلى العاصمة طرابلس.
ومنذ أشهر تشهد ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل.
ويتطلع الليبيون إلى أن تسهم هذه التحولات السياسية في إنهاء سنوات من الصراع المسلح، في ظل تحديات رئيسية أمام السلطة التنفيذية الجديدة لتحقيقها.
وتخوض ليبيا مرحلة مصالحة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ومساء الأحد أعلن المجلس الرئاسي الليبي أنه بدءا من الاثنين ولمدة شهر تنطلق جلسات لخمسة ملتقيات تعمل على تقديم توصيات وترشيحات لهيكلية عمل مفوضية المصالحة الوطنية الليبية، بعد أسابيع على الإعلان عن تأسيس المفوضية، بالتنسيق مع مخرجات الحوار السياسي الرامي إلى إنهاء الانقسام في البلاد.