الدبيبة يحتوي أزمة حقل الشرارة بتلبية مطالب المحتجين

طرابلس - سارعت حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا إلى احتواء أزمة إقليم فزان، في خطوة لمغازلة أهالي الجنوب بشراء السلم الاجتماعي وتسجيل نقاط سياسية على حساب الحكومة الموازية في الشرق.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية الخميس التنسيق مع شركة البريقة لزيادة كميات الوقود المتجهة لمستودع سبها، وذلك في إطار تلبية مطالب المحتجين في فزان المتعلقة بتوفير الوقود ومشتقاته.
وجاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الحكم المحلي بدرالدين التومي، ووزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء عادل جمعة مع عدد من عمداء بلديات الجنوب، وذلك لمناقشة الوضع الراهن في مدينة أوباري جنوب البلاد، إثر إغلاق حقل الشرارة النفطي من قبل مجموعة من المحتجين، بعد انتهاء مهلة الاستجابة لمطالبهم، والمتمثلة في ضعف الخدمات وانقطاع الوقود والغاز، محملين المؤسسة الوطنية للنفط والحكومات المسؤولية الكاملة في حال عدم تحقيق مطالبهم.
وحضر اللقاء عمداء بلديات سبها ومرزق والقطرون ووادي عتبة وبنت بية وأوباري.
وأوضح بيان نشرته صفحة وزارة الحكم المحلي على فيسبوك أن الاجتماع تركز حول مناقشة مطالب المحتجين والقضايا الأساسية التي أدت إلى الاحتجاج، وإغلاق الحقل، والذي يشكل مصدرا مهما للإيرادات الوطنية.
وأكد التومي زيادة كميات الوقود المتجهة لمستودع سبها، لافتا إلى أهمية الحوار البناء وضرورة التوصل إلى حل يراعي مطالب المحتجين دون المساس بالمصلحة العامة واستمرارية الإنتاج النفطي.
وأوضح أن الحكومة تعمل على دراسة المطالب المقدمة، وستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الخدمات الأساسية لسكان المنطقة.
وأشار عادل جمعة إلى “تفهم الحكومة للظروف الصعبة التي تدفع المواطنين إلى التعبير عن مطالبهم بهذه الطريقة”، مشيرا إلى “التزامها بالعمل على حل هذه القضايا بطريقة تحقق العدالة والمساواة لجميع المواطنين”.
كما شدد على “أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة”، داعيا “الجميع إلى العمل سويا للحفاظ على السلم الاجتماعي ودعم الجهود الحكومية لتحسين البنية التحتية والخدمات العامة”.
ولفت البيان إلى أن المجتمعين اتفقوا على ضرورة التنسيق لعقد اجتماع موسع مع رئيس الحكومة والوزارات المعنية والأجهزة المعنية لمتابعة المشروعات الجارية والمزمع تنفيذها في الجنوب.