الدبيبة يتحسب لدخول باشاغا طرابلس من تونس

طرابلس - سارع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا عبدالحميد الدبيبة الأحد لعقد لقاءات مكثفة، تحسبا لدخول رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس عن طريق تونس.
والتقى الدبيبة الأحد عميد بلدية نالوت عبدالوهاب الحجام ورئيس جهاز الأمن الداخلي العميد لطفي الحراري، حيث بحث معهما بشكل منفصل الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية.
وإثر لقائه بالحجام أصدرت رئاسة الوزراء بيانا يكشف أن الدبيبة أصدر تعليماته بضرورة العمل على استتباب الأمن بالمنطقة، وعدم السماح بأي تحركات غير مسؤولة تهدف إلى زعزعته.
ويأتي ذلك بعد تضارب الأنباء حول محاولة باشاغا، الذي مر قرابة شهرين على منحه الثقة من قبل البرلمان، لدخول العاصمة الليبية عبر تونس التي يقيم فيها.
وكشفت إذاعة “موزاييك أف.أم” التونسية عن رفض السلطات الليبية بمعبر ذهيبة وازن الحدودي، السبت عودة باشاغا إلى طرابلس عبر معبر وازن “لصعوبة تأمينه”، بعد أن قضى أياما في تونس.
ولاحقا، أكد عميد بلدية نالوت عبدالوهاب الحجام المعلومة، موضحا أن قوة تابعة لأسامة الجويلي حاولت فجر السبت تأمين دخول باشاغا من تونس إلى ليبيا عبر بوابة وازن، إلا أنهم تصدوا لها.
وأعرب الحجام في تصريحات بثتها وسائل إعلام ليبية عن رفضه كل من يريد إقحامهم في مصالح وصراعات من أجل السلطة، قائلا إنهم “بعيدون عن التجاذبات السياسية، وما تقوم به القوة العسكرية بالمنطقة الغربية مرفوض، ولن نسمح بزعزعة الأمن”.
وكشف عن إصدارهم تعليمات للمجلس العسكري نالوت لاتخاذ الإجراءات اللازمة، داعيا المنطقة العسكرية الغربية إلى النأي بنفسها عن الصراعات والتجاذبات السياسية، وأن تهتم بالأمور العسكرية فقط.
وكان باشاغا قد حمّل حكومة الدبيبة مسؤولية أي تصعيد عسكري يهدد سلامة المدنيين، معلنا ترحيبه بموقف القوى الأمنية والعسكرية الداعي إلى تجنيب طرابلس شبح الصدام.
وأكد باشاغا في بيان أصدره عبر حسابه على تويتر التزام حكومته بمباشرة عملها من العاصمة طرابلس وفق القانون، وبالطرق السلمية، وشدد على أنه سيواجه ما وصفه بانحراف حكومة الدبيبة بالطرق السياسية والحزم.
وكان باشاغا قد أكد في تصريحات سابقة نيته دخول طرابلس، وقدرته على ذلك بشكل سلمي، وذلك بعد استلامه مقر رئاسة الوزراء في عاصمتي الإقليمين الشرقي والجنوبي: بنغازي وسبها.