الدبلوماسي فيصل المقداد وزيرا للخارجية السورية خلفا لوليد المعلم

دمشق – عيّنت سوريا الدبلوماسي فيصل المقداد وزيرا للخارجية والمغتربين خلفا للراحل وليد المعلّم.
وأصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، الأحد، 3 مراسيم تشريعية تقضي بتسمية فيصل المقداد وزيرا للخارجية والمغتربين، وبشار الجعفري نائبا له، ونقل السفير بسام الصباغ إلى الوفد الدائم في نيويورك واعتماده مندوباً دائماً.
ونشرت رئاسة الجمهورية العربية السورية عبر "فيسبوك" بيانا قالت فيه: الرئيس الأسد يصدر 3مراسيم تاريخ 22\11\2020 تقضي بتسمية الدكتور فيصل المقداد وزيراً للخارجية والمغتربين، والدكتور بشار الجعفري نائباً لوزير الخارجية والمغتربين، ونقل السفير بسام الصباغ إلى الوفد الدائم في نيويورك واعتماده مندوباً دائماً للجمهورية العربية السورية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك".
وكان مقداد مندوبًا دائما لسوريا في الأمم المتحدة، وممثلاً لسوريا في مجلس الأمن، وترأس الوفد السوري للمباحثات غير المباشرة مع إسرائيل عام 2008 في إسطنبول التركية.
وكان آخر منصب تولاه فيصل المقداد نيابة وزارة الخارجية السورية أثناء تفاقم مرض الوزير وليد المعلّم.
وتصف أوساط سورية المقداد بأنه "تلميذ المعلم" باعتباره نائبا له منذ العام 2006 وهو الأكثر تمثيلا للخارجية السورية في المحافل الداخلية والدولية.
وعرف المقداد بتصريحاته المتشابهة بشكل كبير مع تصريحات وليد المعلم، وتمسكه بالدفاع عن نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، ونفى مرارا استخدام القوات السورية للأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، وعرف عنه معاداته للسوريين الرافضين لحكم بشار الأسد.
أما بشار الجعفري (1956) فهو الممثل الدائم حاليا لسوريا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وشغل بسّام الصباغ، الذي عيّن مندوبا دائما في الأمم المتحدة، خلفا للجعفري، منصب مندوب سوريا الدائم لدى لدى الأمم المتحدة في فيينا، ومندوبا دائما لدى "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" وأيضا لدى "الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".
والاثنين، توفي وزير الخارجية السوري وليد المعلّم عن عمر ناهز 79 عاما، في أحد مستشفيات العاصمة دمشق، بعد حياة دبلوماسية حافلة.
ويعتبر المعلّم من أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس السوري بشار الأسد وكانت آخر مشاركة له في فعالية رسمية في مؤتمر اللاجئين السوريين الذي عقد في 11 من الشهر الجاري وآخر مؤتمر صحافي شارك فيه خلال زيارة وزير الخارجية الروسي إلى دمشق في 7 سبتمبر الماضي.
وخطت الدبلوماسية السورية خطوات واسعة أثناء وزارته، فالمعلم هو رجل المهام الدبلوماسية الصعبة، حيث تعامل مع ملفات عدة من أهمها إدارته لملف المحادثات السورية الإسرائيلية، في الفترة من عام 1990 حتى عام 1999، والتي شهدت تغيرًا كبيرًا في الوضع الدولي لسوريا.