الدار العقارية الإماراتية ترفع توقعات منافع الاستثمار مع أبولو

1.4 مليار دولار  قيمة استثمار "أبولو” في شركة التطوير العقاري.
الثلاثاء 2022/02/15
"الدار" تقدم خدمات عالية الجودة

أبوظبي - رفعت الدار العقارية (الدار)، أكبر شركة تطوير عقاري في إمارة أبوظبي، توقعاتها لقيمة منافع الاستثمار في هذا المجال الحيوي مستقبلا من خلال صفقة مهمة مع شركة أبولو غلوبال مانجمنت لتعزيز محفظة أعمالها.

وذكرت الدار المدرجة في سوق أوراق المال بأبوظبي في بيان الاثنين أن “أبولو ستستثمر قرابة 1.4 مليار دولار” في شركة التطوير العقاري، “بما في ذلك مشروع أراض مشترك واستثمار مباشر في وحدة العقارات بالشركة”.

ونسبت وكالة رويترز إلى طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية، قوله إن “قدرة الدار على استقطاب شريك طويل الأجل مثل أبولو تؤكد على قوة الامتياز التجاري للمجموعة”.

وستساهم في هذا الاستثمار صناديق وعملاء أبولو، حيث يشمل استثمارا بقيمة نصف مليار دولار في شراكة تتضمن مجموعة من الأراضي التي تمتلكها الدار العقارية و100 مليون دولار على شكل أسهم عادية في وحدة الاستثمار العقاري التابعة للدار.

طلال الذيابي: قدرة الدار على جذب شريك مميز مثل أبولو تؤكد قوتها

وستستثمر أبولو، والتي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، كذلك حوالي 800 مليون دولار في شركة الدار للاستثمار العقاري من خلال سندات دائمة ثانوية وأسهم ممتازة قابلة للتحويل الإلزامي.

ويمكن بموجب الصفقة تطوير أو بيع الأراضي المضمنة في إطار المشروع المشترك. وسوف تستحوذ أبولو على حصة أقلية في شركة الدار للاستثمار العقاري من خلال الاستثمار في الأسهم العادية.

وذكر مارك روان الرئيس التنفيذي لشركة أبولو أنه “لمن دواعي سرور الشركة أن تكون شريكا طويل الأجل لشركة الدار”.

ومن المتوقع إتمام الصفقة في الربع الأول من العام الجاري. وسيتم استخدام العوائد النقدية لتمويل خطط شركة الدار للنمو.

وتتمتع الدار العقارية بموازنة عامة متينة ومجموعة أصول كبيرة، بالإضافة إلى محفظة من قطع الأراضي المميزة للتطوير وطاقم إداري يمتلك خبرات واسعة.

وتمتلك الدار محفظة بقيمة 12.25 مليار دولار تتضمن مشاريع إسكان المواطنين والبنية التحتية الرئيسية، والدار للريادة التي تتولى اقتناص فرص الأعمال الجديدة وتطوير مجالات الابتكار، والدار مصر وهي منصة تركز على السوق العقارية المصرية الواعدة.

وكانت الدار قد قالت الأسبوع الماضي إنها تخطط لإنفاق ما يقرب من 1.4 مليار دولار من رأس المال القائم هذا العام للاستحواذ على أصول تدر عائدا متكررا مثل العقارات التجارية والسكنية.

وتعمل الآفاق الواعدة في مجال التطوير العقاري في أبوظبي، رغم الظروف المتعلقة بالأزمة الصحية، على تحفيز أعمال شركات القطاع في مسعى يرمي إلى الاستفادة من تزايد الطلب على مختلف أنواع الوحدات في هذه السوق.

الدار العقارية تتمتع بموازنة عامة متينة ومجموعة أصول كبيرة، بالإضافة إلى محفظة من قطع الأراضي المميزة للتطوير وطاقم إداري يمتلك خبرات واسعة

والشهر الماضي أعلنت شركة ألفا ظبي القابضة استحواذها على حصة إضافية بنسبة 17 في المئة في الدار وبموجب الصفقة ستصبح حصتها عند قرابة 29.8 في المئة وهو ما يجعلها واحدة من أكبر المساهمين في الدار العقارية.

ومنذ 2020 عززت الدار العقارية استثماراتها بتوليها رسميا تنفيذ مشاريع حكومية في أبوظبي، ما أعطى قطاع العقارات زخما أكبر باعتباره رافدا أساسيا لاقتصاد الإمارة في ظل الضغوط التي فرضتها أزمة كورونا، وهو ما يستدعي تنويع مصادر التمويل.

وأسندت أبوظبي في ذلك الوقت إلى شركة الدار مهمة إدارة وتنفيذ مشاريع حكومية رأسمالية بقيمة تقدر بحوالي 8.2 مليار دولار بموجب اتفاق وقعته مع الشركة القابضة.

وخلال السنوات الأخيرة تسارعت وتيرة التعديلات التشريعية للوصول إلى أعلى المعايير العالمية للاستثمار في قطاع العقارات. كما أعلنت حكومة أبوظبي في عام 2019 عن تخصيص قرابة 8.7 مليار دولار لتطوير القطاع بحلول 2025.

11