الخلافات تفجر قلب تونس ثاني أكبر كتلة في البرلمان التونسي

تونس- قدم الثلاثاء، 11 نائبا من حزب قلب تونس (ثاني أكبر الكتل البرلمانية) استقالتهم من هياكل الحزب، في خطوة تربك المشهد السياسي في تونس كما خارطة الثقل البرلماني.
وتشير مصادر مقربة من الحزب أن الاستقالات تأتي على خلفية رفض هؤلاء النواب لتوجهات الحزب وخاصة بعد مساهمته مؤخرا في إسقاط اتفاقية مهمة بالنسبة لتونس تتعلق بإنشاء منطقة تجارة حرة قارية أفريقية.
ولم تستبعد تلك المصادر أن يلتحق النواب المستقيلون بأحزاب أخرى قريبة من التوجه العام لقلب تونس، كما لم يستبعدوا أيضا تكوينهم لكتلة نيابية مستقلة عن الأحزاب داخل البرلمان التونسي لممارسة قناعاتهم.
وعزا مراقبون الاستقالات المفاجئة للنواب إلى سيطرة جناح معين مقرّب من رئيس الحزب نبيل القروي على سلطة القرار وهو “جناح عياض اللومي” في مقابل تهميش تشريك بقية الكوادر المؤسسة للحزب في اتخاذ القرار على غرار العضوين والنائبين المؤسسين رضا شرف الدين وحاتم المليكي. وحلّ قلب تونس ثانيا في الانتخابات التشريعية الفارطة بعد حركة النهضة الإسلامية.