"الخلاط+".. كوميديا ترصد ظاهرة الاحتيال في المجتمع السعودي

الرياض – في إطار الرهان على السينما السعودية، تعرض شبكة “نتفليكس” فيلم “الخلاط+” كأول عمل سعودي تنتجه المنصة العالمية الخاصة لعرض الأفلام والمسلسلات.
وأثار العمل الفني حالة من الجدل بين النقاد والمتابعين، الأمر الذي جعله يتصدر قائمة “نتفليكس” للأعمال الأكثر مشاهدة، ويتصدر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفيلم “الخلاط+” كوميدي اجتماعي، تتلخص فكرته الأساسية حول الخداع الاجتماعي الذي يتعرض له الناس دون علمهم بذلك، حيث يتعرض الناس للخداع بطرق غير متوقعة ومن أكثر الأشخاص غير المتوقعين.
قصص الفيلم تدور حول الاحتيال من أجل تصحيح الأخطاء ورغم أن المواضيع تبدو سطحية وبسيطة إلا أنها تراهن على قدرة صناع الخلاط
وهو فيلم يعيد كل ما أحبه وارتبط به الجمهور من برنامج الخلاط على اليوتيوب، والذي حصد أكثر من 1.5 مليار مشاهدة على اليوتيوب على مدى 22 حلقة.
ويضم الفيلم نفس أبطال العمل الأصلي المبدعين، ومجموعة من أهم الكوميديين السعوديين منهم محمد الدوخي، إبراهيم الخيرالله، عبدالعزيز الشهري، إبراهيم الحجاج، صهيب قُدس، فهد البتيري، زياد العمري، وإسماعيل الحسن.
وهو من إنتاج علي الكلثمي، وإخراج فهد العماري، وتأليفه بجانب عدد من المؤلفين، وهو، مثل حلقات يوتيوب، يتكون من عدة أفلام قصيرة “مضروبة في الخلاط”.
وتدور قصص الفيلم حول الاحتيال من أجل تصحيح الأخطاء ورغم أن المواضيع تبدو سطحية وبسيطة إلا أنها تراهن على قدرة صناع الخلاط الذين جعلوه برنامجا شهيرا على يوتيوب، لاقى استحسان الآلاف من المتابعين.
ومثل حلقات “الخلاط” على موقع يوتيوب، ينتمي فيلم “الخلاط +” لنوعية كوميديا الموقف النابعة من طبيعة البيئة والثقافة والعادات والتقاليد العربية والسعودية، وهي إحدى ميزات أفلام “الخلاط +” الأربعة القصيرة وسبب نجاحها الجماهيري، إذ يجد المشاهد فيها سخرية وتندرا من حياته اليومية بشكل كاريكاتيري مبالغ فيه، ولكنه شديد الواقعية.
وتدور القصة الأولى في فيلم “الخلاط+” في أجواء محلية للغاية، من خلال أسرة سعودية تقيم عرسا تقليديا لإحدى بناتها، وبينما يستعد الجميع للذهاب للعرس، يبحث الابن الشاب عن مكان يدخن فيه سيجارة بعيدا عن أعين والده. وعندما يذهب إلى السيارة للبحث عن قداحة يفاجأ بثلاثة لصوص يقومون بسرقة إطارات السيارات، فيطاردهم، وينجح في الإمساك بأحدهم. ولأن الشرطة سوف تتأخر تقوم العائلة باصطحاب اللص معها إلى العرس في انتظار أن تلحق بهم الشرطة إلى هناك. وتزداد طرافة الفيلم عندما يتضح أن اللصين الآخرين موجودان في قاعة العرس، حيث يعملان في خدمة المدعوين، ويحاولان في مواقف كوميدية إنقاذ صديقهما والهرب.
ولا تقل القصة الثانية طرافة، حيث تحكي عن وفاة مفاجئة لزوج في حادث سيارة. يحاول صديقه الذي كان بصحبته أن يخفي عن زوجة الراحل أنه على علاقة بامرأة أخرى، لا تكف عن الاتصال بهاتف المتوفي. وعندما تشك الزوجة في ما يحدث تبدأ الأرملة في مواقف كوميدية بمطاردة صديق زوجها داخل المستشفى لتتمكن من فتح الهاتف ومعرفة محتوياته.
وتأتي القصة الثالثة معقدة قليلا، من خلال حكاية فتاة تعمل في مطبخ أحد المطاعم الفاخرة تحاول التوفيق بين والديها اللذين على وشك الطلاق، فتقوم بتدبير دعوة لهما لعشاء رومنسي لكنها تضع نفسها في مشاكل أكبر.
القصة الرابعة والأخيرة عن زوجين حصلا على هدية مجانية للإقامة في فندق فاخر، يصطحبان ابنهما المراهق وابنتهما الصغيرة للإقامة معهما خلسة داخل الغرفة المخصصة لشخصين فقط.
ويتسلل الابن بحثا عن طعام فيصل إلى الملهى الليلي داخل الفندق، حيث يتعرف على لاعب كرة شهير يسهر ويلهو لنسيان هزيمة فريقه، يصحو الأب وينزل للبحث عن ابنه ويجد نفسه في الملهى الصاخب، ويطارد الابن وصولا إلى دورات المياه، وعندما تنتهي المطاردة أخيرا، يصبح على الاثنين مهمة إخفاء دخولهما إلى الملهى عن الأم التي تبحث عنهما.