"الخط العربي فن وهوية" في مهرجان تونسي

تونس - نظمت المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية في تونس فعاليتيْ “الخط العربي: فن وهويّة ” و”المهرجانات بين الواقع والافتراضي”، وذلك في الفترة من السابع حتى التاسع من أبريل الجاري بساحة المسارح في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
التظاهرة تأتي تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وفي إطار البرمجة الثقافية الرمضانية، واحتفاء باحتضان تونس للقمة الـ18 للفرنكوفونية.
ويتضمن البرنامج عرضا للفيلم الوثائقي “لسان القلم: قبسات من فنون الخط بتونس” للمخرج مروان المؤدّب، وقد أنتج خصيصا للتعريف بالخط التونسي والعربي بمناسبة انعقاد القمة الـ18 للفرنكوفونية بتونس في نوفمبر الماضي.
كما يتضمن ورشات حية حول الخط العربي تؤمنها السيدة سهلة القماطي، أوّل خطاطة تونسية، وتقدّم من خلالها لمحة عن تقنيات فن الخط التونسي والعربي، بالإضافة إلى عرض الأفلام بتقنية الواقع الافتراضي حول بعض المهرجانات النوعية الموسمية.
ويعدّ الخط فنّا وثيق الصلة بالإسلام، وقد انتقل إلى شمال أفريقيا منذ القرن السابع ميلاديا في سياق الفتوحات الإسلامية. وظهرت منه ستة أنواع أساسية، بينها خط “الديواني” المعتمد في مراسلات السلاطين العثمانيين، و”الكوفي” الذي استعمل في نسخ المصاحف وتغيرت تسميته بحسب المدينة التي انتشر فيها على غرار الخط المغربي، نسبة إلى منطقة المغرب العربي.
وقالت المسؤولة عن مؤسسة تنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية هند مقراني إن المؤسسة اختارت الاحتفاء بهذا الموروث العربي المسجّل على لائحة التراث العالمي لليونسكو، خلال انعقاد القمة الفرنكوفونية بجزيرة جربة في نوفمبر 2022، مضيفة “أردنا إعادة تنظيم هذا الحدث في العاصمة بمناسبة شهر رمضان المعظم وكذلك بمناسبة استعدادات بلادنا لإحداث المركز العالمي لفنون الخط ‘اقرأ’ الذي أذن رئيس الجمهورية قيس سعيد بإنشائه للحفاظ على فنون الخط العربي بمختلف أنواعه”.
وتوجد في تونس حاليا هيئة رسمية مرجعية واحدة للخط العربي هي “المركز الوطني لفنون الخط” الذي أنشئ عام 1994، ومن أهدافه حماية فن الخط العربي وتطويره وترويج أساليبه في العالم العربي والإسلامي.
وازداد اهتمام السلطات التونسية بفن الخط العربي منذ وصول الرئيس الحالي قيس سعيّد إلى سدة الحكم في أكتوبر 2019. حيث دأب على استخدام الخط العربي في كافة المراسلات الرسمية والقرارات.