الخطوط الملكية الأردنية تحقق قفزة في الإيرادات

عمان – التقطت الخطوط الملكية الأردنية أنفاسها بعد رحلة طويلة من الخسائر حيث استطاعت تحقيق قفزة في الإيرادات منذ بداية العام الجاري، رغم أنها لا تزال تحتاج إلى دعم حكومي من أجل دعم عملياتها التشغيلية خلال الفترة المقبلة. وقالت شركة الطيران الحكومية خلال إعلان نتائج أعمالها للربع الأول للعام الجاري إن إيراداتها ارتفعت بواقع 226 في المئة على أساس سنوي.
وجنت الشركة خلال الفترة الفاصلة بين يناير ومارس الماضيين نحو 49 مليون دينار (69.2 مليون دولار) بسبب ارتفاع عدد المسافرين بنسبة 364 في المئة ليصل حتى 577 ألف مسافر مقارنة بنحو 124 ألفا بمقارنة سنوية.
واستأنفت الشركة التي تأسست في ديسمبر 1963 تسيير رحلاتها إلى معظم الوجهات التي تسافر إليها، مما جعل الملكية الأردنية، التي تساهم بشكل غير مباشر بأكثر من مليار دولار في الاقتصاد، في طريق التعافي.

سعيد دروزة: الشركة اعتمدت عدة معايير لتحسين وضعها المالي
وأظهرت البيانات المالية للشركة أن الخسائر تراجعت بواقع 54 في المئة بنهاية العام الماضي قياسا بعام 2020 أي بنحو 122.6 مليون دولار. وبلغت الخسائر الصافية للشركة في 2021 حوالي 104.8 مليون دولار مقارنة مع خسائر بلغت في العام السابق أكثر من 227.5 مليون دولار.
وتكبدت الشركة تلك الخسائر نتيجة استمرار تأثير تبعات الجائحة وما نتج عنها من قيود مفروضة على حركة السفر، وانخفاض في عدد الرحلات والركاب، لاسيما مع انتشار السلالات الجديدة من فايروس كورونا وهو أمر مشابه لما حدث مع شركات الطيران العالمية.
وفي 2018 واجهت الشركة أزمة مماثلة حيث أجبرت الخسائر وارتفاع التكاليف التشغيلية على إعلان إفلاس وحدتها شركة الأجنحة الملكية، في خطوة رأى خبراء أنها تعكس حقيقة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد قبل الوباء.
ونسبت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إلى رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية سعيد دروزة قوله إن “الشركة اعتمدت على عدة محاور لتحسين وضعها المالي، كان أهمها ضبط التكاليف التشغيلية والعمل على تخفيضها مع المحافظة على مستوى الخدمات”. وأوضح أنه تم تقليل كافة أوجه الإنفاق التشغيلي ومراجعة العقود المبرمة مع مزودي الخدمات التشغيلية واللوجستية المختلفة داخل البلاد وفي المحطات الخارجية.
وأشار دروزة إلى أنه تمت أيضا مراجعة عقود استئجار الطائرات وتطبيق أوامر الدفاع وبرامج الحماية من مؤسسة الضمان الاجتماعي في ما يتعلق برواتب وأجور العاملين في الشركة.
ويدفع نمو أعداد المسافرين عبر الملكية الأردنية إلى زيادة عدد وجهات الشركة حتى 60 وجهة عالمية خلال الأعوام الخمسة المقبلة صعودا من 35 وجهة حالية. وإلى جانب ذلك زيادة أسطول طائراتها من 24 طائرة حاليا إلى 45 طائرة، في خطة تستهدف بناء شبكة طيران إقليمية متينة من خلال العاصمة عمّان.