الخطوط الكويتية تقطع خطوة باتجاه إنهاء مسلسل الخسائر

شركة الخطوط الجوية الكويتية تتوقع الوصول إلى نقطة التعادل بين الأرباح والخسائر بحلول نهاية 2024.
الجمعة 2023/01/27
عودة الخطوط الكويتية إلى مسارها الصحيح

الكويت - قطعت الخطوط الجوية الكويتية خطوة كبيرة باتجاه توديع سنوات من الخسائر بفضل الإستراتيجية التي تتبعها إدارة الشركة مستفيدة من الدعم الحكومي وعودة النشاط إلى قطاع النقل الجوي بعد قيود الإغلاق بسبب كورونا.

وقال علي الدخان رئيس مجلس إدارة الشركة الخميس إن “الإيرادات ارتفعت العام الماضي بنحو 115 في المئة مقارنة بعام 2021 وزادت بنسبة 10 في المئة عن 2019 قبل بدء الجائحة التي عصفت بشركات الطيران”.

ونجحت الشركة في تقليص خسائرها إلى قرابة النصف. وأكد الدخان خلال مؤتمر صحفي أنها سجلت خسائر صافية قدرها 55 مليون دينار (180.26 مليون دولار) العام الماضي مقارنة بخسائر قدرها 107 ملايين دينار (350.5 مليون دولار) في 2019.

علي الدخان: الخسائر تراجعت إلى النصف في 2022 قياسا بعام 2019
علي الدخان: الخسائر تراجعت إلى النصف في 2022 قياسا بعام 2019

وأوضح أن الخطوط الكويتية ما زالت تتوقع الوصول إلى نقطة التعادل بين الأرباح والخسائر بحلول نهاية 2024 رغم ارتفاع أسعار النفط، مشيرا إلى أن كلفة الوقود السنوية على الشركة بلغت 130 مليون دينار.

وتأمل الشركة الحكومية، التي سجلت خسائر متتالية على مدى سنوات، أن تغير صفقة كبيرة لشراء طائرات أعلنتها في شهر فبراير الماضي مع أيرباص من مسارها الحالي والوصول بها إلى تحقيق أرباح في 2025 والتوسع للوصول إلى وجهات جديدة.

وأعلنت الخطوط الكويتية حينها أنها رفعت حجم طلبية سابقة من أيرباص من 28 طائرة إلى 31 طائرة في صفقة قيمتها ثلاثة مليارات دولار.

وشملت الطلبية الجديدة شراء تسع طائرات أيرباص أي 320 نيو وست طائرات من طراز أي 321 نيو وثلاث طائرات من طراز أي 321 نيو أل.آر وأربع طائرات أي 330 - 800 نيو وسبع طائرات أي 330 - 900 نيو وطائرتين أي 350 - 900.

وجاء التعديل في ذلك الوقت لمنح الشركة المزيد من المرونة عبر زيادة عدد الطائرات نحيفة البدن بالإضافة إلى توفير نحو 200 مليون دولار.

وقال الدخان إن “الشركة تعتزم تشغيل مسارات جديدة إلى أثينا وبرشلونة وبرلين وبودابست ومدن العلا والطائف والقصيم السعودية في عام 2023”.

وتمتلك الخطوط الكويتية نسبة 9.9 في المئة في شركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات الكويتية، التي قبلت عرضا مقدما من شركة ماكواري لشراء مجموعة من أصول ألافكو بمبلغ 2.215 مليار دولار.

وقال الدخان تعليقا على الصفقة إن “الخطوط الكويتية تعارض الإجراءات التي تمت من خلالها”، معتبرا أنها من الناحية التجارية “قاصرة”.

وتتعلق الصفقة بعدد 53 طائرة من محفظة ألافكو بالإضافة إلى نقل سجل طلبات مؤرخ في عام 2012 مع بوينغ لشراء عشرين طائرة من طراز بوينغ بي737 - 8 ماكس.

الشركة الحكومية تأمل أن تغير صفقة شراء طائرات أعلنتها في شهر فبراير الماضي مع أيرباص من مسارها الحالي والوصول بها إلى تحقيق أرباح في 2025

ويمتلك بيت التمويل الكويتي، أكبر بنك إسلامي في البلاد من حيث الأصول، 45.5 في المئة من ألافكو، ومؤسسة الخليج للاستثمار 14 في المئة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 8.5 في المئة.

وتعد الشركة من أقدم كيانات قطاع النقل الجوي الخليجي، فقد تأسست في 1954، وكانت من أكبر شركات الطيران في المنطقة، إلا أن مكانتها تراجعت بشكل كبير في العقدين الماضيين بعد بروز منافسين أقوى وهم طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط القطرية.

ويرجع خبراء سبب ذلك التراجع وعدم قدرة الخطوط الكويتية على الاستحواذ على حصة في سوق النقل الجوي إلى الارتجال في تنفيذ الخطط الإستراتيجية للنهوض بالشركة المتعثرة، كما أن الصراعات السياسية والفساد أحيانا كان لهما دور كبير في نشاطها.

وفرضت الظروف المالية التي مرت بها الشركة بسبب قيود الإغلاق إعادة هيكلة أعلى هرم فيها لمواجهة التحديات الكثيرة التي أثّرت على أعمالها.

وفي تحرك لنفض غبار الأزمة عنها، أصدر وزير المالية الأسبق براك الشيتان في أغسطس 2020 قرارا بإعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة لمدة ثلاث سنوات برئاسة الدخان بعد أن قدم رئيس مجلس الإدارة السابق يوسف الجاسم استقالته.

10