الخطوط الكويتية تتوقع استعادة توازنها المالي بحلول 2025

الشركة الحكومية تتوقع إيقاف الخسائر السنوية التي تسجلها منذ سنوات وأن تصل إلى نقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات بنهاية 2024.
الاثنين 2022/10/24
في طريق التعافي

الكويت - تتطلع الخطوط الجوية الكويتية إلى استعادة توازنها المالي في غضون عامين مع استكمال طلبيات طائرات من إيرباص، والتي ستخول لها تعزيز رحلاتها وربما التوسع مع الوقت في أسواق جديدة.

توقع مجلس إدارة شركة الطيران الحكومية الأحد أن تتمكن الخطوط الكويتية من إيقاف الخسائر السنوية التي تسجلها منذ سنوات، وأن تصل إلى نقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات بنهاية 2024.

وكانت الشركة تتوقع أن تصل إلى نقطة التعادل بحلول العام 2026، لكن صفقة للطائرات وقعتها مع العملاق الأوروبي لصناعة الطيران هذا العام عجلت من خطة التعافي.

وقال علي الدخان الرئيس التنفيذي للشركة خلال مؤتمر صحفي إن "الخطوط الجوية الكويتية تتوقع تسجيل خسائر سنوية ما بين 50 و60 مليون دينار (161.3 و193.5 مليون دولار) في 2022".

وأضاف أن "مقارنة هذه الخسائر بخسائر 2019 وقدرها 107 ملايين دينار، وهي آخر سنة قبل جائحة فايروس كورونا التي عصفت بصناعة الطيران، تُظهر أن الشركة بالتأكيد في تقدم وتحسن".

علي الدخان: الشركة قد تخسر ما بين 161 و193 مليون دولار هذا العام
علي الدخان: الشركة قد تخسر ما بين 161 و193 مليون دولار هذا العام

وأكد أن الشركة عادت إلى الطريق الصحيح، وأن "النتائج يوما بعد يوم تثبت ذلك"، إذ حققت زيادة قدرها 14 في المئة في الإيرادات عما كان متوقعا خلال أول تسعة أشهر من 2022، لكنه لم يكشف عن أرقام.

وأشار الدخان إلى أن الشركة تسلمت 18 طائرة من إيرباص من حجم الطلبية المقدر عند 31 طائرة جديدة.

ويعد انضمام عدد من الطائرات الجديدة من إيرباص نقلة نوعية في تحديث أسطول الشركة من حيث العدد والأنواع والأحجام والسعة المتاحة لحمل الركاب.

وكانت الخطوط الكويتية قد أعلنت في فبراير الماضي أنها رفعت حجم طلبية سابقة من إيرباص من 28 طائرة إلى 31 طائرة، في صفقة قيمتها ثلاثة مليارات دولار.

وشملت الطلبية الجديدة شراء تسع طائرات إيرباص أي 320 نيو، وست طائرات من طراز أي 321 نيو، وثلاث طائرات من طراز أي 321 نيو أل.آر، وأربع طائرات أي 330 – 800 نيو، وسبع طائرات أي 330 - 900 نيو، وطائرتين أي 350 - 900.

وجاء التعديل في حينها لمنح الشركة المزيد من المرونة عبر زيادة عدد الطائرات نحيفة البدن بالإضافة إلى توفير نحو 200 مليون دولار.

وتعد الشركة من أقدم كيانات قطاع النقل الجوي الخليجي، فقد تأسست في 1954، وكانت من أكبر شركات الطيران في المنطقة، إلا أن مكانتها تراجعت بشكل كبير في العقدين الماضيين بعد بروز منافسين أقوى وهم طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط القطرية.

ويرجع خبراء سبب ذلك التراجع وعدم قدرة الخطوط الكويتية على الاستحواذ على حصة في سوق النقل الجوي إلى الارتجال في تنفيذ الخطط الإستراتيجية للنهوض بالشركة المتعثرة، كما أن الصراعات السياسية والفساد أحيانا كان لهما دور كبير في نشاطها.

وفرضت الظروف المالية التي مرت بها الشركة بسبب قيود الإغلاق إعادة هيكلة أعلى هرم فيها لمواجهة التحديات الكثيرة التي أثرت على أعمالها.

وفي تحرك لنفض غبار الأزمة عنها، أصدر وزير المالية الأسبق براك الشيتان في أغسطس 2020 قرارا بإعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة لمدة ثلاث سنوات برئاسة الدخان بعد أن قدم رئيس مجلس الإدارة السابق يوسف الجاسم استقالته.

11