الخطوط القطرية تحقق أعلى صافي أرباح على الإطلاق

القطرية تمتلك أسطولا ضخما ومُتطوّرا يصل إلى 200 طائرة تنطلق من مطار حمد الدولي كمركز رئيسي لعملياتها.
الثلاثاء 2025/05/20
طلبية لشراء 160 طائرة

الدوحة- حققت الخطوط الجوية القطرية أعلى أرباح على الإطلاق مع تعافي حركة السفر خلال العام الماضي، رغم الاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، متوقعة استمرار قوة الطلب في المستقبل.

وأعلنت شركة الطيران المملوكة للدولة الاثنين أن صافي أرباحها السنوي قفز 28 في المئة إلى مستوى غير مسبوق بلغ 7.8 مليار ريال (2.1 مليار دولار) في السنة المالية 2024 المنتهية في أواخر مارس الماضي.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة بدر محمد المير في بيان “تعد هذه النتائج التي حطمت الأرقام القياسية دليلا على العمل الجاد والمهارة والتفاني الذي تقوم به جميع أقسام مجموعة الخطوط الجوية القطرية.”

كما سجلت خدمات الشحن التابعة للخطوط الجوية القطرية زيادة في الإيرادات بنسبة 17 في المئة مقارنة بالعام السابق، وفقا لما ذكرته الشركة.

بدر محمد المير: نتوقع أن يظل الطلب على السفر قويا العام الحالي
بدر محمد المير: نتوقع أن يظل الطلب على السفر قويا العام الحالي

وأفلت الطلب بمنطقة الخليج من تباطؤ عالمي، إذ أعلنت شركات الطيران في المنطقة تسجيل وتيرة حجوزات قوية، حتى في الوقت الذي تأثرت فيه الأسواق الرئيسية في الغرب بالتوتر التجاري وتقلبات أسعار صرف العملات ومخاوف الركود.

وأضاف المير “نجحنا في بناء شراكات إستراتيجية عبر القطاع لضمان مرونة المجموعة في مواجهة الأحداث العالمية المتغيرة باستمرار سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو بيئية.”

وتابع قائلا “عام 2024 شهد أفضل أداء سنوي على الصعيد التجاري في تاريخ الشركة،” متوقعا أن يظل الطلب في 2025 قويا.

وارتفعت الإيرادات والدخل الآخر من التشغيل بأكثر من ستة في المئة إلى 86 مليار ريال (23.56 مليار دولار) في الاثني عشر شهرا المنتهية في 31 مارس. ونقلت الشركة ما يزيد قليلا عن 43 مليون مسافر خلال العام، بزيادة 7.8 في المئة على أساس سنوي.

وبحسب نتائج أعمال القطرية السنوية، رفعت الشركة طاقة شبكتها أربعة في المئة مقارنة بالسنة المالية السابقة.

ونما صافي أرباح الشركة للسنة المالية 2023 – 2024 بنسبة 39 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 1.67 مليار دولار، فيما زادت الإيرادات بنحو 6 في المئة لتصل إلى 22.24 مليار دولار.

وخلال السنة الماضية، وانطلاقا من سعيها لزيادة عدد الركاب والوجهات، استحوذت الشركة على 25 في المئة من فيرجن أستراليا و25 في المئة من إيرلينك التي تتخذ من جنوب أفريقيا مقرا لها وتسير رحلات داخل القارة الأفريقية.

وأكدت شركة الطيران قبل أيام طلبية لشراء 160 طائرة بوينغ من طرازي 777 إكس و787 المزودين بمحركات من شركة جنرال إلكتريك للطيران بقيمة بلغت 96 مليار دولار.

وتعد الاتفاقية أكبر صفقة لطائرات عريضة البدن على الإطلاق للشركتين، وذلك خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفيعة المستوى إلى قطر.

وتمتلك القطرية أسطولا ضخما ومُتطوّرا يصل إلى 200 طائرة تنطلق من مطار حمد الدولي كمركز رئيسي لعملياتها.

2.1

مليار دولار أرباح الشركة بنمو 28 في المئة بمقارنة سنوية، مع عوائد قدرها 23.56 مليار دولار

ويعمل عدد من أكبر شركات الطيران في الشرق الأوسط لعقد المزيد من الصفقات استعدادا لتجديد أساطيلها بعد أن غابت عن موجة طلبات العام الماضي، ما يعزز مكانة المنطقة بوصفها محركا رئيسيا لنمو شركتي أيرباص ومنافستها بوينغ.

وثمة طلب قوي على الطرز ذات البدن العريض في العديد من الأسواق، ولاسيما في مناطق مثل الشرق الأوسط، حيث يعد الاتصال لمسافات طويلة أمرا بالغ الأهمية لشركات مثل القطرية وطيران الإمارات، وأيضا طيران الرياض التي تستعد لدخول المنافسة.

وقال تيري أنتينوري، رئيس العمليات التجارية في الخطوط الجوية القطرية، لرويترز في مارس إن “الشركة شهدت نموا في أعداد الركاب يفوق المعدلات منذ أبريل 2024 حتى يناير الماضي، بزيادة تسعة في المئة عبر شبكتها.”

وفي الوقت الراهن لا تزال القطرية تشغل بعض طائرات أيرباص أي 330 القديمة، جنبا إلى جنب مع طراز أي 380 ذي المستويين الذي لم يعد يجري إنتاجه.

ويشمل أسطول الشركة أيضا طائرات بوينغ 777 المشابهة لطراز الطائرة ذي المحركين الشهير الذي تنتجه الشركة الأميركية حاليا. أما الطراز الأحدث الذي يطلق عليه رقم 777 – 9 فتأخر إنتاجه لعدة سنوات ولم يدخل الخدمة التجارية حتى الآن.

ويعمل الشرق الأوسط كمفترق طرق حيوي، حيث يربط بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، بفضل مراكز النقل الجوي في الإمارات وقطر على وجه الخصوص.

وبنت شركات الطيران الكبرى مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية علاماتها التجارية حول هذه الميزة الجغرافية، وحولت مدنا مثل دبي وأبوظبي والدوحة إلى نقاط عبور دولية مزدحمة.

10