الخطوط السعودية تعزز شبكة وجهاتها الدولية

تدشين 25 وجهة دولية جديدة للخطوط السعودية منذ بداية العام في ثلاث قارات حول العالم.
الأربعاء 2023/03/22
دعم حضور الرياض في العديد من الأسواق

الرياض - أعلنت الخطوط الجوية السعودية الثلاثاء تدشين 25 وجهة دولية جديدة منذ بداية هذا العام في ثلاث قارات حول العالم، في نقطة تحول أخرى نحو دعم حضورها في العديد من الأسواق، والدخول تدريجيا في المنافسة مع شركات المنطقة.

ويأتي ذلك بعد أيام مع إبرامها عقدا مع شركة بوينغ الأميركية يتضمن زيادة أسطولها من الطائرات عريضة البدن بمقدار 39 طائرة جديدة من طراز 787 دريملاينر مع خيار إضافة عشر طائرات أخرى.

وذكرت الشركة الحكومية في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن توسيع شبكة الرحلات يهدف إلى تعزيز موقعها التنافسي على القطاع الدولي بالاستثمار في إمكاناتها التشغيلية والمتمثلة في توفر أسطول جوي حديث يفي بالمتطلبات التشغيلية الحالية والتوسع المستقبلي.

وقال مدير عام الشركة إبراهيم العُمر إن الإعلان عن التشغيل إلى الوجهات الجديدة "يتواكب مع الإستراتيجية الوطنية للطيران والتي تستهدف الوصول إلى 250 وجهة مباشرة من مطارات البلاد وإليها، ويضاف إلى ذلك مضاعفة أعداد المسافرين إلى ثلاثة أضعاف".

وأشار إلى أن المبادرات المتعلقة بزيادة حصة الشركة بالأسواق الدولية وتسهيل إجراءات السفر تعتبر ممكِّنات لأحد أبرز المستهدفات والمتمثل في ربط السعودية بالعالم، والتي تبلغ حاليا أكثر من 125 وجهة.

إبراهيم العمر: تشغيل الرحلات الجديدة يتواكب مع إستراتيجية الشركة
إبراهيم العمر: تشغيل الرحلات الجديدة يتواكب مع إستراتيجية الشركة

وتضم العديد من المبادرات الرئيسية الأخرى للخطوط السعودية الاستثمار في العنصر البشري ورفع الكفاءة التشغيلية وتحسين الخدمات وتطوير المنتجات ومواءمتها مع تنوع الزائرين.

ويشكل تتالي وصول المزيد من الطائرات الجديدة لدعم أسطول الخطوط السعودية البالغ 167 طائرة مع توفر الكوادر البشرية المؤهلة لتشغيل وإدارة الرحلات أبرز العوامل المساعدة في تنفيذ الخطط التشغيلية للرحلات المباشرة ورفع كفاءتها التشغيلية.

وكانت الشركة قد أعلنت في مارس 2022 عن توقيع اتفاقيات لزيادة أسطولها بقيمة 3 مليارات دولار.

وأوضحت حينها أن الاتفاقية تهدف إلى تمويل احتياجاتها حتى منتصف 2024، في إطار تمويل جزء من صفقات أعلن عنها مسبقا لشراء 73 طائرة من شركتي أيرباص وبوينغ.

ووفق بيانات رسمية بلغت قيمة إجمالي الطائرات التي تسلمتها السعودية خلال 2020 حوالي 4.8 مليار دولار، مما يشير إلى ثقة السوق في الخطط الإستراتيجية طويلة المدى للشركة وقدرتها على تحقيق نموّ ملموس بما يتماشى مع أهداف "رؤية 2030".

وأبرمت الحكومة في 2016 اتفاقيات تتضمن شراء 63 طائرة حديثة، وبموجب الصفقات حصلت الخطوط السعودية على 15 طائرة من نوع بوينغ طراز بي 777 – 300 إي.آر، و13 طائرة بوينغ بي 787 دريملاينر.

وبالإضافة إلى ذلك شملت الصفقة 35 طائرة من الجيل الجديد لأيرباص من طراز أيه 320 وأي 321 نيو.

وفضلا عن الاعتماد على التحول الرقمي لتعزيز تجربة السفر وتحفيز المزيد من الضيوف للسفر على رحلاتها، تسعى الشركة إلى زيادة حصتها للحركة العابرة من خلال الاستثمار في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ليكون مطارا محوريا في المنطقة.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن معدل التشغيل اليومي لرحلات الخطوط السعودية يبلغ نحو 610 رحلة داخلية ودولية.

وتطمح الشركة إلى التغلب على العقبات التي تعرضت لها، وأثّرت على نشاطها من خلال اعتماد خطة من المرجح أن تثمر عن تحقيق إيرادات أكبر بداية من عام 2024 كانت قد فقدتها بسبب الأزمة الصحية العالمية، وبالتالي البدء في تحصيل الأرباح.

ويؤكد خبراء أن هذه الخطط لا تقتصر فقط على كونها إستراتيجية اقتصادية، بل تعتبر نقلة حضارية متكاملة تتوج ما قامت به السعودية خلال العقود الماضية خاصة في ظل وجود قيادات شابة تنفتح على العالم المعاصر.

10