الخطوط الجزائرية تبحث شراء 15 طائرة جديدة لدعم أسطولها

وزير النقل الجزائري يكلف الرئيس التنفيذي الجديد للشركة بالبدء في التفاوض مع الشركات العالمية لتصنيع الطائرات.
الاثنين 2022/06/20
مشاكل هيكلية تتطلب حلولا جذرية عاجلة

الجزائر - شرعت الجزائر بالتفاوض مع شركات تصنيع الطائرات لشراء 15 طائرة جديدة لتعزيز أسطول الشركة المملوكة للدولة في سياق خطة يقودها الرئيس عبدالمجيد تبون لإصلاح الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل.

وتعاني شركات قطاع النقل المملوكة للدولة بما فيها شركة الطيران الحكومية من مشاكل هيكلية لم تجد الحكومات المتعاقبة من وسيلة لتفاديها، وهي تتطلب اليوم حلولا جذرية عاجلة لوضع حد للفوضى التي ضربت مفاصلها وباتت عبئا على الموازنة.

وتسببت الجائحة في تأجيل خطط الخطوط الجزائرية لتجديد الأسطول الذي يعاني من تبعات سنوات من الفساد والإهمال، كغيره من القطاعات التي تضررت في البلد النفطي.

عبدالله منجي: يجب إعادة هيكلة الشركة للحد من الإنفاق وتحسين الخدمات

وفي محاولة للابتعاد تدريجيا عن الارتباك في تسيير نشاط قطاع النقل الجوي، كلف وزير النقل عبدالله منجي الرئيس التنفيذي الجديد للشركة ياسين بن سليمان الذي تم تعيينه رسميا السبت الماضي بالبدء في التفاوض مع الشركات العالمية لتصنيع الطائرات.

ولم يكشف منجي أي تفاصيل عن المُصنّع الذي ستشتري منه الجزائر طائراتها الجديدة أو حجم الطلبية التي يتوقع أن تكلف المليارات من الدولارات، لكن الطلبية لن تخرج على الأرجح من دائرة أيرباص الأوروبية.

ويتشكل أسطول الشركة من نحو 60 طائرة تشتغل على 48 وجهة، منها من لا يتعدى معدل رحلة واحدة في الأسبوع، لكنها في المقابل توظف قرابة 10 آلاف شخص وهو رقم كبير قياسا بأعمالها الضيقة.

ومنذ سنوات تتعرض الشركة إلى انتقادات بسبب أسعار رحلاتها إذ تعد الأغلى بين شركات المنطقة. ويقدر سعر التذكرة بين العاصمة الجزائر وباريس بنحو 700 يورو، بينما لا تتجاوز الرحلة نفسها نحو 200 يورو للخطوط التونسية والخطوط الملكية المغربية.

كما أن سوء إدارة شركة الطيران الحكومية طيلة سنوات جعلها تلجأ في كثير من المرات إلى التمويل الحكومي، وهو ما ولد حالة من الاتكال تسببت في عدم تطوير الخدمات وعدم التحكم في فاتورة الأجور الضخمة.

وللقطع مع الماضي طلب وزير النقل الإسراع في إعادة هيكلة الشركة. وقال في تصريح صحافي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إنه “يجب إعادة النظر في التنظيم الداخلي للشركة ضمن خطة الطريق المخصصة للحد من النفقات غير الضرورية وتحسين الخدمات المقدمة للزبائن”.

وبحسب منجي، تتضمن خارطة الطريق الجديدة مجموعة من الأولويات منها معالجة بعض المشاكل الداخلية لاسيما في ما يخص الجانب المالي من خلال إعادة النظر في هيكلة التنظيم الداخلي للشركة.

ومن المقرر وفق الخطة أيضا إنشاء فروع للشركة والتي ستسهم في تحقيق مداخيل إضافية، مع العمل على استعادة حصة الأسطول الجوي للشحن لتعزيز الإيرادات بشكل مستدام مستقبلا.

وقال منجي إن “من بين أولويات تحسين الخدمات ضرورة نزع الصبغة المادية لبيع التذاكر للمواطنين وتفادي الطوابير الطويلة على مستوى الوكالات التجارية للشركة”.

وإلى جانب، ذلك فإن ثمة توجها لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة على مستوى الطائرات كما هو معمول به عالميا مع تحديث كافة الوسائل التي ستساعد على الارتقاء بنشاط الشركة التي لا تزال تعاني من الخسائر بسبب قيود الإغلاق.

وأعلن الوزير عن دخول حيز الخدمة محطة المترو على مستوى المطار الجزائر الدولي هواري بومدين خلال السنوات القليلة القادمة لإتمام شبكة النقل حول المطار.

وتطمح الجزائر إلى جعل هذا المطار “محورا عالميا” للنقل الجوي للمسافرين والبضائع بين أفريقيا وأوروبا ودول آسيا والأميركيتين.

11