الخطف والاغتيال لإخماد الحراك الشعبي في العراق

المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تؤكد أن هناك تصاعدا خطيرا في عمليات استهداف الناشطين بالاحتجاجات الشعبية.
الثلاثاء 2019/12/17
تصعيد خطير

كربلاء (العراق) - تتّجه الميليشيات الشيعية المشاركة في حكم العراق بشكل متزايد نحو اعتماد أسلوب الاغتيال والخطف لترهيب المحتجين في العراق وتفكيك حراكهم بشكل تدريجي.

وأفاد شهود عيان، الاثنين، أن مسلحين مجهولين اختطفوا الناشط المدني غيث الفتلاوي أثناء عودته من ساحة التحرير ببغداد واقتادوه إلى جهة مجهولة في محافظة كربلاء جنوبي بغداد.

وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية “أن الناشط غيث الفتلاوي وهو من أهالي قضاء الهندية في كربلاء اختطف من قبل مسلحين مجهولين أثناء عودته من ساحة التحرير ببغداد إلى منزله في كربلاء ولا يزال مصيره مجهولا”.

وفي محافظة النجف بجنوب البلاد، تعرّض الناشط المدني ضاري ناصر حسين إلى محاولة اغتيال عندما حاول مسلحون دهسه بسيارة أثناء عودته إلى منزله من ساحة التظاهر والاعتصام بالمحافظة ما نتج عنه إصابته بجروح خطيرة ونقله إلى مستشفى الصدر لتلقي العلاج.

وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق في وقت سابق إنّ هناك تصاعدا خطيرا في عمليات استهداف الناشطين بالاحتجاجات الشعبية. وذكرت المفوضية في بيان أنها رصدت يوم الأحد ثلاث عمليات استهداف ضد هؤلاء الناشطين، مشيرة إلى أن الإعلامي الناشط بالاحتجاجات حقي إسماعيل العزاوي اغتيل بمنطقة الشعب في بغداد، فيما اختطف الناشطان بندر الشرقي وغيث الجبوري في ساحة التحرير، وسط العاصمة.

كما أشارت إلى تعرض الناشطين علي حمزة المدني من سكان محافظة بغداد وثائر كريم الطيب من سكان محافظة الديوانية لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة في سيارة كانا يستقلانها ما أدى لإصابتهما بجروح.

وطالبت المفوضية الحكومة ووزارة الداخلية والأجهزة الاستخبارية بـ“اتخاذ خطوات جريئة ومسؤولة، وتعزيز جهدها الاستخباري وتفعيل خلية مكافحة الخطف والجريمة المنظمة لضمان حياة المتظاهرين السلميين والناشطين والإعلاميين”.

3