الخرطوم تسعى لتحسين كفاءة التوظيف بقطاع المعادن

أكثر من مليوني شخص ينتجون نحو 80 في المئة من كمية الذهب الإجمالية المستخرجة في البلاد.
الثلاثاء 2022/12/20
قطاع استراتيجي

الخرطوم – يسعى السودان إلى تحسين كفاءة التوظيف في قطاع التعدين من أجل بلوغ نقطة يكون فيها هذا المجال قد نضج بشكل أكبر في سياق خطط تطويره في السنوات المقبلة بما يرفد الخزينة الفارغة للدولة.

وقالت شركة معادن السودان للتوظيف والتدريب المحدودة (سمارت) في بيان الاثنين إنها “أبرمت مذكرة تفاهم مع معهد الدراسات والبحوث البيئية (إزري) الأحد الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة لدعم تأهيل وتدريب العمال والموظفين السودانيين”.

سيتم توفير برامج تدريبية متخصصة في مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد
سيتم توفير برامج تدريبية متخصصة في مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد

وتهدف الاتفاقية إلى توفير برامج تدريبية متخصصة في بناء قدرات الموظفين والعمال بمجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، إضافة إلى إجراء المزيد من النقاشات بشأن مجالات التعاون المحتملة.

ولم يتم الكشف عن موعد انطلاق تنفيذ البرنامج، لكن وكالة الأنباء السودانية الرسمية نقلت عن محمد داوود عبدالقادر نائب المدير العام لشركة سمارت قوله إن “المذكرة تأتي ضمن الأهداف الإستراتيجية للشركة المتمثلة في بناء قدرات وكفاءة العامل السوداني”.

وأضاف “نريد تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والخارجي والإسهام في نهضة وتطوير قطاع التعدين بالبلاد”.

ودشنت سمارت نشاطها خلال الصيف الماضي لتشكل إضافة في مجال التوظيف والتدريب في سوق العمل المحلي، وهي تهدف إلى تأهيل العاملين في قطاع التعدين عبر الدورات التدريبية والورش المتخصصة والندوات العلمية.

أما معهد إزري، الذي يعمل منذ سنوات في أسواق مصر وليبيا وجنوب السودان وتشاد، فيركز على تقديم أحدث تقنيات نظم المعلومات الجغرافية إلى أسواقها، وزيادة الوعي الجغرافي المكاني.

ويتخذ المعهد من جامعة السادات بالقاهرة مقرا له، وهو ينتج ويطور البعض من برامج نظم المعلومات الجغرافية (دي.آي.أس)، وتطبيقات إدارة قواعد البيانات الجغرافية المعروفة بـ”الأنظمة السحابية”.

كما يقوم بدعم العملاء في بناء إستراتيجيات جغرافية مكانية فعالة، وتوفير التدريب المعتمد لمنتجات إزري، وإنشاء شبكة شركاء قوية لتلبية احتياجات السوق وفق منهجية واضحة وقواعد مستدامة.

93

ألف طن متوسط إنتاج الذهب خلال السنوات الخمس الأخيرة

ويُقدر عدد العاملين في نشاط التعدين السوداني بنحو ستة ملايين شخص، منهم مليون منقّب، وخمسة ملايين آخرين يعملون في المهن المصاحبة والمكمّلة في 266 موقعا بمختلف مناطق البلاد، والتي يمتدّ بعضها على طول الشريط الحدودي مع دول الجوار.

وينتشر قطاع التعدين الأهلي أو التقليدي للذهب في معظم أنحاء السودان، ويعمل فيه أكثر من مليوني شخص ينتجون نحو 80 في المئة من كمية الذهب الإجمالية المستخرجة في البلاد.

ويقدر إنتاج السودان المعلن أكثر من مئة طن من الذهب، لكنه تراجع في الفترة الأخيرة. ولا توجد إحصائيات دقيقة لأن الأرقام تستند إلى الكميات المصدرة والتي تتراوح ما بين عشرين وثلاثين طنا بينما يضيع ثلثا عائدات تجارة المعدن الأصفر نتيجة التهريب.

وكان البلد قد أنتج ما يقدر بنحو 93 ألف طن من الذهب في المتوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة. وتقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن هذا الرقم يجعل السودان ثالث أكبر منتج في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا وغانا.

10