"الحياد الإيجابي" مهرب الكويت في أجواء التوتر

الكويت - تواجه الكويت حالة القلق الناتجة عن التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وإمكانية تحوّله إلى صدام عسكري في المنطقة، بالتمسّك بسياسة “الحياد الإيجابي” مثلما عبّر عن ذلك بيان صدر الثلاثاء عن أعضاء مجلس الأمّة (البرلمان).
والكويت من الدول الحليفة لواشنطن، والتي تحتفظ في ذات الوقت بعلاقات جيّدة مع طهران، على غرار العراق وسلطنة عمان، الأمر الذي يجعل حرجها من تصاعد التوتّر بين الولايات المتحدة وإيران مضاعفا قياسا بدول أخرى ذات مواقف واضحة ومحدّدة في علاقتها بالطرفين.
وأكثر من الحرج السياسي تخشى الكويت أن تجد نفسها في قلب صراع مدمّر ستكون له انعكاساته السلبية على أوضاعها الأمنية والاقتصادية، فيما لو اندلع فعلا.
وأكد أعضاء مجلس الأمة الكويتي دعمهم الخطوات والإجراءات كافة التي يقوم بها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والحكومة لتعزيز أمن الكويت وشعبها ووقوفهم “صفا واحدا مع القيادة السياسية في مواجهة الأخطار والأزمات القائمة والقادمة”.
وجاء ذلك في بيان صدر، الثلاثاء، عن المجلس بشأن مستجدات الظروف الأمنية والسياسية والعسكرية في المنطقة بناء على تكليفه مكتب مجلس الأمة في الجلسة الخاصة الخميس الماضي بإعداد بيان بهذا الشأن.
وأكد الأعضاء دعمهم لـ”السياسة الحكيمة لأمير البلاد في تبني الحياد الإيجابي تجاه النزاعات القائمة والحرص على حل الخلافات بصورة سلمية عن طريق الحوار”.