الحوثيون يفرضون حظرا بحريا على ميناء حيفا تحديا لإسرائيل

المتحدث العسكري باسم الجماعة يحذر الشركات من مغبة بقاء سفنها في الميناء الإسرائيلي أو الاتجاه إليه بعد أن أصبح ضمن بنك الأهداف.
الثلاثاء 2025/05/20
ميناء حيفا تحت مرمى النيران

صنعاء - أعلن المتمردون الحوثيون في اليمن، الإثنين، عن "بدء العمل على فرض حظر بحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي، في خطوة تصعيدية جديدة، محذّرين السفن المتّجهة إلى هذا المرفق من أنه بات "ضمن بنك الأهداف".

ويأتي هذا الإعلان تحديا مباشرا لاستمرار الحملة الإسرائيلية في قطاع غزة، وتجاهلا لتحذيرات تل أبيب وتلويحها باغتيال زعيمهم عبدالملك الحوثي، مما ينذر بتعقيد المشهد الإقليمي وتوسيع نطاق التوتر البحري.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إنّ المتمردين قرّروا "تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على فرض حظر بحريّ على ميناء حيفا"،

وحذّر المتحدث "كافة الشركات التي لديها سفن متواجدة في هذا الميناء أو متجهة إليه بأنّ الميناء المذكور صار منذ ساعة إعلان هذا البيان ضمن بنك الأهداف".

وتأتي هذه الخطوة "ردا على تصعيد العدوّ الإسرائيليّ عدوانه الوحشيّ على إخواننا وأهلنا في غزة"، وفق الحوثيين الذين لفتوا إلى أن "كافة إجراءات وقرارات القوات المسلحة المتعلقة بالعدوّ الإسرائيليّ من عمليات إسنادية ومن حظر الملاحة الجوية وكذلك البحرية سوف يتوقف تنفيذها حال توقّف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها".

وفي وقت سابق الإثنين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده تعتزم السيطرة على "كامل" أراضي غزة، في حين أعلن الدفاع المدني مقتل العشرات بضربات إسرائيلية.

وعقب اندلاع الحرب في قطاع غزة بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، قائلين إنها تأتي دعما لأهالي القطاع الذي دمرته الغارات الإسرائيلية.

وأوقفت الجماعة هجماتها مؤقتا خلال الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة والتي استمرت لنحو شهرين، وهددت في مارس باستئنافها إذا نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل خططهما لتهجير الفلسطينيين من غزة.

وردّت الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد الحوثيين تخلّلتها غارات شبه يومية بدأت في 15 مارس، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوقف عن قصف مواقع تابعة لهم بعدما قالوا إنهم لا يريدون القتال.

وفي حين يسري وقف لإطلاق النار بين الأميركيين والحوثيين، يواصل المتمردون استهداف إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين.

من جانبها شن الطيران الإسرائيلي هجمات جوية استهدفت مواقع حيوية في اليمن خاصة مطار صنعاء الذي توقف مؤقتا عن الخدمة إضافة لعدد من الموانئ والمواقع العسكرية في شمال البلاد.

والجمعة، هدّدت إسرائيل باستهداف قادة الحوثيين بعد شنها ضربات على ميناءين تابعين للمتمردين. وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن بلاده ستفعل بطهران "ما فعلته مع حماس في قطاع غزة".

وتنفي إيران وجود أي دور لها في الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد الملاحة البحرية في البحر الأحمر رغم التحذيرات التي وجهتها واشنطن لطهران من مغبة مواصلة تسليح الجماعة اليمنية.

وتؤكد تقارير أن الصواريخ البالستية والمسيرات التي يستخدمها الحوثيون إيرانية الصنع تم تطويرها.