الحوثيون يعززون مواقعهم في الحديدة

الحديدة (اليمن) - تستغل ميليشيات المتمردين الحوثيين زيارة المبعوث الدولي مارتن غريفيث إلى صنعاء لكسب عامل الوقت لتعزيز مواقعهم العسكرية وحفر الخنادق والسواتر الترابية في الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وقال شهود عيان الثلاثاء إن المتمردين الحوثيين قاموا بحفر عشرات الخنادق وسط شوارع المدينة، كما نصبوا حواجز وأقاموا سواتر ترابية.
وبحسب مصادر طبية يمنية، قتل 43 متمردا حوثيا وأصيب العشرات يومي الأحد والاثنين. وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد أكد الاثنين أن عدد القتلى من الميليشيات الحوثية في عمليات التحالف والجيش اليمني وصل إلى 811 خلال الأسبوعين الأخيرين.
وتأتي التعزيزات بعد عودة غريفيث الاثنين إلى صنعاء في إطار "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك وتسليم الميناء.
وكانت الإمارات العربية المتحدة أعلنت يوم الأحد أنها "أوقفت مؤقتا" العملية العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود المبعوث الدولي لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة دون شروط.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي قد شكك يوم الاثنين في المعلومات التي اعتمدت عليها الأمم المتحدة حول الأوضاع في اليمن.
عدد القتلى من الميليشيات الحوثية في عمليات التحالف والجيش اليمني وصل إلى 811 خلال الأسبوعين الأخيرين
وقال المالكي في مؤتمر صحافي، في العاصمة السعودية الرياض، إن المنظمة الدولية اعتمدت على معلومات مغلوطة في تقريرها الأخير، مشيرا إلى أن "الحكومة اليمنية أعلنت تمسكها بالحل السياسي للأزمة".
وأكد أن الحوثيين يقومون بتجنيد الأطفال في اليمن من سن الثامنة، مضيفا أنه تم توثيق أكثر من 100 حالة لمقتل أطفال على يد ميليشيات الحوثي، وقامت الميليشيات بنقلهم إلى صنعاء وإصدار شهادات وفاة لهم هناك.
وأوضح المتحدث أنه "لا يمكن للحوثيين تسليم الحديدة بلا مينائها ولا الميناء بلا المدينة". واستعرض المالكي أدلة جديدة على تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة المتطورة، مؤكدا أن الأسلحة المضبوطة تثبت ضلوع إيران بتهريب السلاح لليمن.
وأعلن أن التحالف استهدف شاحنة تحمل منصة إطلاق صواريخ، كما استهدف زورقا كان يهدد الملاحة الدولية في مرفأ حبل. وأوضح أن المنافذ إلى اليمن تعمل بشكل طبيعي، وأن الحوثيين يعملون على عرقلة وصول السفن إلى ميناء الحديدة.
وبدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية في 13 يونيو بمساندة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوما على ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى اليمن.