الحوثيون يستهدفون الصحافيين تحت ذريعة "التجسس"

الحكومة اليمنية تحذر من إقدام مليشيات الحوثي على "تصفية" أربعة صحافيين.
الأربعاء 2021/02/24
صوب الأصوات المعارضة

عدن - حذرت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، من إقدام ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على إعدام أربعة صحافيين مختطفين لديها منذ ست سنوات.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، "نحذر إقدام جماعة الحوثي على تصفية أربعة من الصحافيين بعد إصدارها أوامر بإعدامهم في وقت سابق".

وفي أبريل الماضي، أصدرت جماعة الحوثي حكمًا بإعدام الصحافيين الأربعة بتهم تجسس ملفقة بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير، وفق ما تؤكد تقارير محلية ودولية.

واعتقل الحوثيين الصحافيين الأربعة وهم عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري مع خمسة صحافيين آخرين خلال مداهمة غرفة فندق في صنعاء، في 9 يونيو 2015، حيث كانوا يعملون، لأن الفندق كان أحد المواقع القليلة في المدينة التي يتوفر فيها الإنترنت والكهرباء

وفي 15 أكتوبر الماضي أطلقت المتمردون الحوثيون سراح خمسة من الصحافيين كجزء من صفقة تبادل أسرى مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، لكنهم رفضوا إدراج الأربعة الصادر بحقهم أحكام الإعدام.

وأضاف الإرياني أن ميليشيات الحوثي وبعد إفشالها جولة المشاورات حول تنفيذ اتفاق الأسرى والمختطفين، وجهت ما يسمى محكمة الاستئناف الخاضعة لسيطرتها لعقد أولى جلسات محاكمة أربعة من الصحافيين المختطفين في معتقلاتها منذ ستة أعوام في الـ7 من مارس القادم‏".

وأشار إلى أن "مليشيات الحوثي اختطفت الصحافيين من منازلهم وأخفتهم قسريا ومارست بحقهم صنوف التعذيب النفسي والجسدي طيلة ستة أعوام وأخضعتهم لمحاكمات غير قانونية بتهم ملفقة انتهت بإصدار أوامر بإعدامهم".

وطالب الإرياني "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث وكافة منظمات حماية الصحافيين وحقوق الإنسان، بممارسة الضغط اللازم على مليشيا الحوثي لوقف أوامر الإعدام، ومنع استخدام القضاء لقمع ومصادرة الحريات وتصفية الحسابات السياسية، والإفراج الفوري عن كافة الصحافيين دون قيد آو شرط".

وكانت المحكمة الجزائية التابعة لجماعة الحوثي قد نصبت محاكمة لعشرة من الصحافيين المناهضين لسياساتها، قضت بإعدام 4 منهم، وإدانة الآخرين والاكتفاء باستمرار حبسهم.

وفي أبريل الماضي دعا الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين اليمنيين في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى دعم التحركات لحماية حياة الصحافيين والمطالبة بالإفراج عن جميع الصحافيين المسجونين في اليمن بعد أن قضت محكمة حوثية في اليمن بإعدام أربعة صحافيين بتهمة الخيانة والتجسس لدول أجنبية.

ويشهد اليمن منذ 6 سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.

وأودت الحرب بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.