#الحوت_استحقاق_يا_عصابة_السراق تونسيون يريدون نصيبهم من السمك الموريتاني

تونس - أطلق مستخدمو فيسبوك في تونس حملة بعنوان #الحوت_استحقاق_يا_عصابة_السراق مطالبين بحصتهم من السمك الموريتاني المقدم لتونس.
وأرسلت موريتانيا الأربعاء مساعدات طبية وغذائية لتونس لدعم جهودها في التصدي لأزمة تفشي فايروس كورونا.
وأفادت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية بأن طائرتين للخطوط الجوية الموريتانية حطتا في مطار قرطاج الدولي تحملان المساعدة الموريتانية.
وتضمنت المساعدات 15 طنا من الأسماك وعددا من أجهزة التنفس وأسرة الإنعاش والكمامات الطبية بالإضافة إلى فريق طبي ضم أطباء وممرضين لتعزيز ودعم الطواقم الطبية التونسية.
وعبّر التونسيون عن فرحهم بهدية الموريتانيين كما وجهوا لهم الشكر، مؤكدين أنهم لن ينسوا جميلهم وأن من بين كل المساعدات التي وصلتهم مستهم الهبة الموريتانية خاصة.
وكتب الإعلامي سمير الوافي:
شكرا لكل الدول التي ساعدت تونس.. لكن المساعدة التي مسّت أعماقنا أكثر هي التي أرسلتها دولة موريتانيا.. التي رغم ظروفها جادت بما عندها.. وكانت معاني مساعدتها أكبر وأعمق وأغلى من حجمها.. وخاصة حين أضافت إلى الكمية الرمزية من الأدوية والمعدات.. 15 طنا من الأسماك التي تمثل ثروة موريتانيا الطبيعية الأساسية وإنتاجها الطبيعي الأكبر.. حيث يجود البحر في موريتانيا بأجود أنواع الأسماك التي تقوي المناعة..!
موريتانيا (...) لا تملك ميزانيات الدول العظمى لكنها تملك القيم الإنسانية المنقرضة في هذا العالم..
وتفاعل موريتانيون مع التونسييين على فيسبوك.
وكتب الصحافي الإعلامي والناشط السياسي الموريتاني حسن أحريمو قائلا ”نحن في موريتانيا نتمنى أن يكون عندنا حقاً وصدقاً من الإمكانيات ما نستطيع به رد جزء ولو يسير من جميل تونس علينا، منذ لحظة استقلال بلدنا سنة 1960 حيث لم يعترف بها سوى تونس وحدها من بين جميع الدول العربية”.
وأضاف ”ومنذ ذلك التاريخ ظل جميل تونس ممتداً متدفقاً علينا، فمستشفياتها مفتوحة لمرضانا، وجامعاتها مفتوحة لطلابنا، وثكناتها مفتوحة لتدريب أبناء جيشنا الوطني، وأراضيها مفتوحة دون تأشيرة لمواطنينا”.
وتابع ”لا يشعر المواطن الموريتاني في تونس إلا أنه في وطنه، وبين أهله وعشيرته، وهذا أقوله عن تجربة ومشاهدة خلال زيارات لتونس من رأس جدير إلى طبرقة”. وخلص الإعلامي إلى القول ”بعبارة واحدة فتونس بالنسبة لنا، وفي مخيالنا الجمعي، ترمز لكل معاني النبل والأخوة والنخوة والكرم”.
واعتبر معلق:
Kamal Ayadi King
حين تُهدِينَا الشّقيقةُ موريتانيَا كميّةً من السّمكِ، لأنّها لا تملك أجهزة طبِّيّة، فهذا لا يدعُو للضّحكِ، بلْ للبُكاء، تأثّرًا بنُبلِ مشاعرِ بلدٍ أرادَ أن يحضننا ويبكى معنا لحالنا، وهو لا يملكُ غير مُلوحة دموعهِ التى تَرْجَمَهَا إلى صناديقِ سمكٍ. فشكرًا..
وقال الممثل بسام الحمراوي:
أني باش نحكي لأولادي ونقلهم يحكيوا لأولادهم الي وقت تونس عرفت محنة نڤزو (هَبّت) الدول العربية عاونوها.. ونڤزو صحابنا عاونونا.. ولكن هذا كوم وإلي عملتو موريتانيا كوم.. بلاد تعرف ظروفا اقتصادية صعبة جدا ومشاكل وأزمات حادة ورغم هذا ما قعدوش يتفرجوا فينا وبعثولنا معدات طبية و15 طن حوت.. إي إي … والـ15 طن حوت متاع موريتانيا بالنسبة ليا أغلى وأنبل مساعدة جاتنا خاطر ما عندهم شي ورغم هذا أصروا يعانونا بلي عندهم.. من القلب شكرا موريتانيا.
في المقابل طالب معلقون بحصتهم من السمك قبل أن يفسد.
وكتبت صفحة على فيسبوك:
أصحاب الشهادات العليا
أنا شخصيا نحب بايي (نصيبي) من الحوت متاع موريتانيا، محضر الشواية وجوي باهي. شكرا من القلب موريتانيا بالنسبة للسراق متاعنا نقلهم #الحوت_استحقاق_يا_عصابة_السراق.
وأكد مغردون أنه إذا لم توزع عليهم السلطات السمك فإنهم سيطلقون حملة #وينو_الحوت.
يذكر أنه سبق للبنانيين أن دشنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغا بعنوان #أريد_سمكتي، حيث أطلقوا خلاله سيلا من السخرية والتساؤلات، حول اختفاء 12 طنا من الأسماك أرسلتها موريتانيا كمساعدة إلى لبنان، بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس عام 2020.
وبحسب تغريدات عدد كبير من مستخدمي تويتر، لم يصلهم أي من تلك المساعدات والأسماك تحديدا، ولم يسمعوا بأحد من معارفهم حصل عليها، متسائلين أين ذهبت أطنان السمك الموريتاني؟
ويبدو أن أخبار هذه المساعدة لم تصل إلا متأخرة للمغردين، وهو ما دفع مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبناني لنشر بيان أكدت فيه “أنها تسلمت في وقت سابق حمولة أسماك زنتها حوالي 12 طناً مقدمة للبنان من دولة موريتانيا وعمدت فور تسلمها إلى تخزينها وفق الأصول وعملاً بشروط السلامة العامة”، مؤكدة أنها ستوزعها على الجمعيات الخيرية لتقديمها للمحتاجين.