الحنين إلى الأعياد الدينية يعيد عراقيين بالخارج إلى الحمدانية

عدد المسيحيين في العراق الآن يقدر حاليا بنحو 300 ألف بعد أن كانوا زهاء 1.5 مليون قبل نحو 20 عاما.
الاثنين 2023/04/10
عودة بعد طول غياب

بغداد - تجمع مسيحيون عراقيون في الحمدانية بشمال العراق بمناسبة عيد القيامة، بمن فيهم مقيمون بالخارج عادوا خصيصا لحضور هذه المناسبة.

وقال يعقوب حنا، وهو مهندس ميكانيكا يعيش في كندا، الذي حضر قداس عيد القيامة الذي أُقيم مساء السبت “قراقوش (الحمدانية)، هي موطني حيث أني ولدت هنا، وطفولتي كانت هنا. هاجرنا بالتمانية وتسعين طلعنا من العراق”. وعلى الرغم من عودته إلى الحمدانية العام الماضي لحضور حفل زفاف فإنه لم يشارك في احتفالات عيد القيامة في مسقط رأسه منذ نحو 15 عاما.

وأضاف حنا “هسه (الآن) رجعنا علمود (من أجل) الأعياد، أعياد القيامة وأعياد الجمعة العظيمة، أحد الشعانين، هاي الأعياد بصراحة أتذكرها لما كنت صغير وهسا ودي أرجع، صار لي أكثر من 15، 16 سنة ما حاضر هاي المناسبات”.

وقال حنا “أردت أن أحضر صراحة، عجبني أحضر بعد الأحداث اللي صارت بشمال العراق والدمار اللي تشوفه بالكنيسة ومناطقنا، مو بس إحنا، إخواننا الإيزيديين وإخواننا المسلمين. بصراحة جباني أحضر لأنه صار لي هواية (فترة طويلة) ما حاضر”. وأعرب عن أمله في أن يعود المزيد من العراقيين المقيمين بالخارج ويزوروا الحمدانية للاطلاع على الوضع فيها حاليا.

وشهدت الحمدانية، التي يغلب المسيحيون على سكانها، انتعاشا قاده رجال الدين في الغالب، بعد تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية عام 2017. وهذه علامة نادرة على الأمل في مجتمع دمره انحدار العراق إلى العنف بعد الغزو الأميركي عام 2003.

ويقدر عدد المسيحيين في العراق الآن بنحو 300 ألف بعد أن كانوا زهاء 1.5 مليون قبل نحو 20 عاما. وقال بسام طانيوس، وهو عراقي يعيش في أستراليا، إنه عاد إلى الحمدانية لأول مرة منذ فراره من تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2014.

وأضاف طانيوس “يعني إن شاء الله أكررها السنة الجاية، إن شاء الله أجيب زوجتي وأطفالي، لأنه أني من طلعت أطفالي كانوا صغار، يعني الكبير مالهم 11 سنة، هسا صار له 19 سنة، فمن أجيبه يعني أشجعهم ييجون”، موضحا أن الحمدانية تمثل أيام طفولته الجميلة.

3