الحمى.. كيفية القياس وسبل المواجهة
برلين –يتم تشخيص الحمى بدءا من درجة حرارة جسم تبلغ 38 درجة مئوية، وفق ما قالته مؤسسة “المعرفة الصحية” الألمانية، مشيرة إلى أنه بدءا من درجة حرارة 39 مئوية يمكن وصف الحمى بأنها شديدة.
وأوضحت المؤسسة أن الحمى ترجع إلى أسباب عديدة، منها ما هو بسيط مثل نزلات البرد ومنها ما هو خطير مثل العدوى الفايروسية والعدوى البكتيرية.
وعن كيفية قياس درجة حرارة الجسم، أوضحت المؤسسة أنه يتوفر حاليا مقياس حرارة يعمل بالأشعة تحت الحمراء، والذي يمكن استخدامه لقياس درجة الحرارة على الجبهة أو في الأذن.
يُراعى عند إجراء القياس تحت الإبط أو عبر الفم إضافة حوالي 5.0 درجة إلى القيمة المقاسة، وذلك للحصول على درجة حرارة الجسم الفعلية
أما إذا كان لدى المرء مقياس حرارة تقليدي، فإن القياس الشرجي يعد أفضل طريقة للحصول على نتيجة دقيقة. ولهذا الغرض، يتم إدخال طرف مقياس الحرارة حوالي سنتيمتر واحد في الشرج والانتظار لمدة أربع دقائق على الأقل.
وعند إجراء القياس عبر الفم، فيجب وضع طرف مقياس الحرارة تحت اللسان لمدة خمس دقائق على الأقل وتغطية مقياس الحرارة بإحكام بواسطة الشفتين.
وعند إجراء القياس تحت الإبط، ينبغي وضع الذراع بالقرب من الجسم قدر الإمكان والانتظار من 8 إلى 10 دقائق.
ويُراعى عند إجراء القياس تحت الإبط أو عبر الفم إضافة حوالي 5.0 درجة إلى القيمة المقاسة، وذلك للحصول على درجة حرارة الجسم الفعلية.
وأشارت مؤسسة “المعرفة الصحية” إلى أن الحمى تستلزم الراحة التامة، وذلك لإعطاء الفرصة للجسم للتصدي لمسببات الأمراض، مع مراعاة شرب السوائل بكثرة لتعويض السوائل، التي يفقدها الجسم بفعل التعرق، الذي غالبا ما يكون مصاحبا للحمى.
في حالة استمرار الحمى أو إذا ارتفعت إلى أكثر من 39 درجة مئوية، فينبغي حينئذ استشارة الطبيب
وفي حالة الحمى الشديدة، يمكن أيضا تناول الأدوية المُخّفضة للحرارة مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين وحمض أسيتيل الساليسيليك (الأسبرين)، علما بأن هذه الأدوية تساعد على تخفيف الأعراض فقط، ولا تقلل مدة العدوى.
وفي حالة استمرار الحمى رغم اتباع هذه التدابير أو إذا ارتفعت إلى أكثر من 39 درجة مئوية، فينبغي حينئذ استشارة الطبيب؛ حيث يشير ذلك إلى تفاقم المرض المسبب لها.
والحمَّى هي ارتفاع مؤقت في درجة حرارة الجسم. وهي جزء واحد من الاستجابة الكلية التي يصدرها الجهاز المناعي في الجسم. وعادةً ما تحدث الحمى بسبب عدوى أو التهاب.
وقد يشعر معظم الأطفال والبالغين بالانزعاج بسبب الحمى. لكنها في الغالب ليست مدعاةً للقلق. أما بالنسبة إلى الرضع، فالحمى ولو بارتفاع طفيف في درجات الحرارة تعني الإصابة بعدوى أو التهاب خطير.
وعادة ما تنتهي الحمى خلال بضعة أيام. ويمكن استخدام عدد من الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لخفض درجة الحرارة. لكن الشخص ليس مضطرًا إلى معالجة الحمى إذا لم تكن تسبب انزعاجًا.
