الحملة الأمنية في العراق متواصلة لاجتثاث السلاح المنفلت والمتطرفين

الأمن العراقي يلقي القبض على قيادي في تنظيم داعش الإرهابي بنينوى.
السبت 2020/09/12
تطهير البلاد من الدواعش

بغداد - تمكنت الأجهزة الأمنية العراقية، السبت، من إلقاء القبض على مسؤول بتنظيم "داعش" الإرهابي ومعاونه بمحافظة نينوى شمال البلاد، فضلا عن إحباط محاولة للتنظيم لإدخال أسلحة من سوريا.

وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية العراقية أنه "من خلال متابعة عصابات داعش الإرهابية ألقت مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة بمديرية استخبارات نينوى القبض على أحد شرعيي داعش ومعاونه في ناحية حمام العليل و تلعفر والمكنى أبوعبيدة والذي عمل بما يسمى المعهد الشرعي التابع لعصابات داعش في مدينة الموصل".

وأضاف البيان، أن "المسؤول الشرعي للتنظيم عمل فيما يسمى بـ"المعهد الشرعي" التابع للتنظيم في الموصل، إبان سيطرته على المدينة بين الأعوام 2014 و2017".

وأكد أن العنصران مطلوبان وفق أحكام المادة 4 من قانون الإرهاب، لانتمائهما لعصابات داعش الإرهابية وقد اعترفا خلال التحقيقات الأولية بانتمائهما لتلك العصابات الإجرامية.

وفي سياق متصل، كشفت وزارة الدفاع العراقية، عن إحباط محاولة للتنظيم الإرهابي لإدخال أسلحة ونساء وأطفال من سوريا، عبر المحافظة ذاتها.

وأفاد بيان صادر عن "خلية الإعلام الأمني" التابعة للوزارة، أن "قوة مشتركة من لواء المشاة 71 والأمن الوطني/ ناحية ربيعة، ضمن قاطع قيادة عمليات غرب نينوى، نفذت واجبا بعد ورود معلومات استخبارية استباقية عن نية عناصر من عصابات داعش الإرهابية إدخال أسلحة وأدوية ونساء من قاطع الفوج الثاني".

وأضاف البيان أن "القوة نصبت كمائن متعددة على الحدود العراقية السورية وتتبع الكاميرات الحرارية، وبالفعل جرى إدخال الأسلحة والأدوية والنساء من الجانب السوري إلى الأراضي العراقية، تحت مراقبة ومشاهدة الاستخبارات العسكرية.

وتمكنت القوات العراقية من خلال كمائن محكمة الضبط من إلقاء القبض على المتهم الأول الذي كان يريد استلام الأسلحة في منطقة أبوني قرب مخيم العملة - قرية عوينات - ناحية ربيعة وكان يستقل عجلة نارية، كما ألقت القبض على متهم آخر كان يستقل عجلة نوع کیا حمل وبحوزته مبلغ من المال قدره 230 ألف دينار عراقي (نحو 200 دولار أمريكي) مع موبایل نوع نوكيا" إضافة إلى القبض على أربع  نساء بصحبتهن خمسة أطفال وأدوية عبرن الحدود العراقية السورية.

وحجزت القوات العراقية ثلاثة رشاشات متوسطة نوعBKC ، وثلاث بنادق نوع  AK) عن المتهمين الذين تمت إحالتهم على النيابة العمومية للنظر في شأنهم.

ولا تزال القوات العراقية، تكافح للسيطرة على حدودها مع سوريا، الممتدة على مسافة نحو 600 كيلومتر، حيث يتسلل منها مسلحو تنظيم "داعش".

ومنذ مطلع 2020، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول “داعش” بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.

إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.