الحكومة الليبية ماضية في توحيد المؤسسات المنقسمة

طرابلس - أكد عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا أن حكومته ماضية في توحيد المؤسسات بوتيرة متسارعة لتلبية مطالب الشعب.

وقال الدبيبة في كلمة متلفزة مساء الأحد إن زيارته لمدينتي تاورغاء وترهونة، تأتي في إطار الوقوف عن كثب على الأوضاع التي تعانيها هاتان المدينتان، مشيرا إلى أهمية جبر الضرر الذي لحق بهما وغيرهما من المدن الليبية.

وكشف عن زيارة مرتقبة لمدينة بنغازي ومدينة مرزق وجنوب طرابلس ودرنة وسرت، وغيرها من المدن التي عانت ويلات الحرب.

ويمثل توحيد المؤسسات الليبية وخاصة منها السيادية رهانا صعبا للحكومة الجديدة، لاسيما وأن مؤسسات الدولة المنقسمة والتعقيدات الكثيرة التي تعانيها تحتاج مجهودات كبيرة لإعادة توحيدها، خاصة في جانبيها العسكري والاقتصادي لما يمثلانه من أهمية في الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

ليس خافيا على أحد في ليبيا وخارجها أن المؤسسات السياسية تنقسم بين حكومتين، الأولى في شرق البلاد تستمد شرعيتها من مجلس نيابي هو تقريبا السلطة الوحيدة التي ترتكز على شرعية شعبية، وحكومة في طرابلس أفرزها اتفاق سياسي تبنته الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية نهاية العام 2015، وتستمد "شرعيتها" من خيارات دولية فرضتها على الليبيين دون أن يكون لها أي صدى شعبي.

وكان الدبيبة قد كشف في وقت سابق أن حكومته تمكنت من إنجاز 80 في المئة من ملف توحيد المؤسسات في أقل من شهر، تشمل وزارات الحكومة المختلفة والبرلمان والمصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.

ونوه بأن حكومة الوحدة الوطنية اتخذت جملة من الإجراءات لتوفير السلع بالرغم من عدم اعتماد الميزانية العامة للدولة حتى الآن، مطالبا مجلسي النواب والدولة بسرعة اعتمادها، مشيرا إلى الاتفاق الذي تم مع مصرف ليبيا المركزي بشأن صرف المرتبات بشكل منظم مع بداية كل شهر، ابتداء من شهر أبريل الجاري.

وأشار الدبيبة إلى وصول أول دفعة من لقاح كورونا، مبينا أن الدفعات ستصل تباعا وفق برنامج معد لذلك، حيث ستصل الأربعاء القادم الدفعة الثانية من اللقاح البالغ عددها من 300 إلى 400 ألف جرعة.

وأوضح أنه وبحلول 11 أبريل الجاري ستصل مليون جرعة إضافية من اللقاح، كاشفا عن الصعوبات الكبيرة التي واجهت الحكومة في توفير أماكن لتخزين اللقاح وفقا للمعايير الدولية للتخزين.

وأكد أن توزيع اللقاح سيشمل القاطنين كافة على الأراضي من مواطنين وأجانب.

وطلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية من الجميع التعاون في تلقي هذا اللقاح للوقاية من هذه الجائحة.

وكشف أن إنتاج النفط وصل مليونا وثلاثمئة ألف برميل يوميا، معتبرا ذلك مؤشرا على أن الأوضاع في تحسن.

واختتم الدبيبة كلمته بالتأكيد على السعي للوصول إلى الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر المقبل.