الحكومة الصومالية تمضي قدما في برنامجها الانتخابي رغم الاعتراضات الواسعة

مقديشو - أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات والحدود الفيدرالية في الصومال الاثنين عن فتح باب التسجيل للمنظمات السياسية قبل الانتخابات القادمة التي ستقام بنظام صوت واحد لشخص واحد.
وتعكس الخطوة إصرار الحكومة الفيدرالية الصومالية على المضي قدما في برنامجها الانتخابي على الرغم من الاعتراضات الواسعة من ولايتي بونتلاند وجوبالاند والقوى السياسية المعارضة.
وشدد رئيس اللجنة عبدالكريم أحمد على أن المنظمات التي يبلغ عددها 110 والمسجلة سابقا يجب أن تفي بمتطلبات التسجيل المحدثة وتلتزم بالقوانين الانتخابية الجديدة. وفي الوقت نفسه يجب على المنظمات الجديدة أيضا اتباع إجراءات التسجيل الرسمية.
وقال عبدالكريم “ابتداء من 20 يناير حتى 31 مارس، يمكن للمنظمات السياسية التسجيل. ولن يتم فرض أي رسوم على المنظمات المسجلة بالفعل وسيتم إصدار شهادات لها بموجب اللوائح الجديدة.“
وبحسب اللجنة هناك خطط تستهدف توسيع نطاق وصول الناخبين من خلال زيادة عدد مراكز الاقتراع من 300، التي حددتها اللجنة سابقا، إلى 800 مركز على مستوى البلاد. وسيبدأ المسؤولون في وضع علامات على مراكز الاقتراع الجديدة الأسبوع المقبل.
وانتقد الرئيس الصومالي السابق محمد عبدالله فرماجو سياسة الحكومة الفيدرالية بشأن ما وصفه بفرض نظام انتخابي يستبعد ولايتي بونتلاند وجوبالاند وبعض الأطراف السياسية المعنية.
وعبر فرماجو عن قلقه من المسار السياسي للبلاد، محذرا من أن القرارات الأحادية قد تؤدي إلى انتكاسات وإضعاف الوحدة الوطنية وخلق اضطرابات سياسية تهدد أمن البلاد.
وحث الرئيس السابق الرئيس حسن شيخ محمود على تجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تثير الانقسامات والفوضى السياسية في البلاد. كما دعا رؤساء الولايات الإقليمية وأصحاب المصلحة السياسيين وأعضاء مجلسي البرلمان إلى الدخول في حوار وطني لمعالجة التحديات السياسية الراهنة وتعزيز الاستقرار في الصومال.
وبدوره حذر الرئيس الصومالي الأسبق الشيخ شريف شيخ أحمد الحكومة الفيدرالية من المضي قدما في إجراء انتخابات أحادية الجانب، وحث على الحوار لمعالجة الخلافات الانتخابية.