الحكومة الإسرائيلية حريصة على إقامة علاقات مع الدول الإسلامية جنوب شرق آسيا

سفير إسرائيل لدى سنغافورة يؤكد أن بلاده مستعدة للعمل على إقامة علاقات مع دول جنوب شرق آسيا على الرغم من تنديدها بالضربات الجوية الإسرائيلية على غزة.
الخميس 2021/06/17
إندونيسيا وماليزيا وبروناي ترفض إقامة علاقات مع إسرائيل

كوالالمبور - أكد سفير إسرائيل لدى سنغافورة ساجي كارني استعداد بلاده للعمل على إقامة علاقات مع الدول ذات الأغلبية المسلمة في جنوب شرق آسيا، على الرغم من تنديدها بالضربات الجوية الإسرائيلية على غزة في مايو.

ووجهت إندونيسيا وماليزيا وبروناي انتقادات شديدة لإسرائيل بسبب هجماتها خلال القتال الذي استمر 11 يوما وأودى بحياة أكثر من 250 فلسطينيا، وقتل خلاله 13 في إسرائيل جراء صواريخ أطلقتها حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية.

وكانت الدول الثلاث قد حثت الأمم المتحدة على التدخل ووقف "الفظائع التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني".

ولا تقيم إندونيسيا وماليزيا وبروناي علاقات رسمية مع إسرائيل، وكررت الدعوة إلى إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وإلى حل الدولتين استنادا إلى حدود ما قبل حرب 1967.

وتؤكد إندونيسيا التي تعتبر أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، أنها لن تعترف بإسرائيل ما دامت مطالب إقامة دولة فلسطينية لم تتحقق.

وقال السفير كارني إن انتقاد الدول الثلاث لزعماء إسرائيل "ليس منصفا" وتجاهل "طبيعة الصراع الحقيقية".

وأضاف "حماس منظمة معادية للسامية... ولست على يقين أن الكثير من الناس الذين يشاركون في نقاش على وسائل التواصل الاجتماعي يفهمون حقا طبيعة حماس المتشددة والفاشية". وترفض حماس اتهامها بمعاداة السامية.

وقال كارني إن إسرائيل أقرت بسقوط قتلى مدنيين خلال القتال الذي دام 11 يوما، لكن السبيل الوحيد أمام أي طرف كي يحظى بتأثير على ما يحدث في الشرق الأوسط هو إقامة علاقات مع إسرائيل.

وأضاف "نحن مستعدون للحديث واللقاء، والباب مفتوح من جانبنا. لا أعتقد أن من الصعب أن يجدونا".

ولدى إسرائيل سفارات في فيتنام وتايلاند والفلبين وميانمار، إلى جانب دول أخرى في آسيا.

ووافقت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، العام الماضي على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقات توسطت فيها الولايات المتحدة.

وتعمل إسرائيل جاهدة للحصول على اعتراف عدد من الدول في العالم، حيث ترفض الكثير من الحكومات هذا الاعتراف وتطالب بحل جذري للقضية الفلسطينية.