الحكم غيابيا على نبيل القروي بالسجن ستة أشهر

القضاء التونسي يصدر حكمه ضد رئيس حزب قلب تونس وشقيقه بتهمة مغادرة التراب التونسي خلسة نحو الجزائر.
الجمعة 2022/11/04
القروي تحالف مع النهضة لدعم حكومة هشام المشيشي

تونس - أصدر القضاء التونسي حكما غيابيا بالسجن ستة أشهر بحق كل من رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي وشقيقه غازي القروي، بتهمة اجتياز الحدود خلسة عبر ولاية القصرين غربي البلاد، بينما اختار الشقيقان أوروبا كمنفى طوعي بعد توجيه تهم لهما في ملفات تتعلق بالفساد.
وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالقصرين، مساعد وكيل الجمهورية رياض النويوي، في تصريحات أدلى بها الخميس لراديو "موزاييك" الخاص، إن "محكمة الناحية بتالة أصدرت حكما بستة أشهر سجنا مع النفاذ العاجل بحق كل من رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي وشقيقه غازي القروي، من أجل مغادرة التراب التونسي خلسة عبر ولاية القصرين".
وفي أغسطس 2021، غادر القروي وشقيقه النائب في البرلمان المنحل، الحدود التونسية خلسة تجاه الجزائر التي اعتقلتهما في تبسة (شرق) لتطلق سراحهما في أكتوبر من العام نفسه، ويغادرا إلى أوروبا دون معرفة وجهتهما.
وأصدر القضاء التونسي حينها مذكرة جلب بحق الشقيقين اللذين غادرا الجزائر نحو أوروبا، بعد أن ظلا فترة في السجن بتهمة اجتياز الحدود خلسة.
وأشار راديو موزاييك إلى أن "في نهاية شهر أغسطس 2021 كان قد تم الاحتفاظ بشخص (لم تسمه) بولاية القصرين، بشبهة تهريب نبيل وغازي القروي".
ورفضت الجزائر تسليم نبيل القروي وشقيقه رغم أن البلدين يرتبطان باتفاقية "تبادل مساعدة وتعاون قضائي" تنص في عنوانها السادس على التزام الطرفين "بأن يسلّم أحدهما للآخر كل شخص موجود بتراب إحدى الدولتين وهو موضوع تتبع أو محكوم عليه من طرف السلطات القضائية بالدولة الأخرى".
ومنذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية سنة 2019 واجه القروي الكثير من التهم بالفساد وتبييض الأموال.
وفي يوليو 2019 وجّه القضاء التونسي تهما بتبييض الأموال للقروي، معلنا تجميد أصوله ومنعه من السفر، وفق ما ذكر مصدر قضائي مالي حينها.
ويلاحق نبيل القروي وشقيقه غازي بتحقيق قضائي مالي منذ عام 2017، بعدما أودعت منظمة "أنا يقظ" غير الحكومية ملفا ضدّه يتهمه بالفساد المالي.
وتحالف حزب قلب تونس مع حركة النهضة وائتلاف الكرامة لدعم حكومة هشام المشيشي، التي تمت إقالتها بعد اتخاذ الرئيس قيس سعيّد الإجراءات الاستثنائية في الخامس والعشرين من يوليو 2021.
وذكرت مصادر أن تلك الفترة شهدت استشراء للفساد ومحاولة بعض اللوبيات تمرير أجنداتها ومصالحها الاقتصادية على حساب مصالح المجموعة الوطنية، حيث اتهم القروي باستغلال قناة "نسمة" والعمل الخيري "جمعية خليل" للتاثير على التونسيين فترة الانتخابات.