الحريري: لا نستطيع تغيير موقف واشنطن من العقوبات ضد حزب الله

بيروت ـ قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إننا "لا نستطيع تغيير موقف الإدارة الأميركية من العقوبات ضد حزب الله، ولكننا نعمل على تجنيب لبنان أي تبعات".
جاء ذلك في حديث الحريري مع الصحفيين ليل الخميس/ الجمعة، بعد عقده مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مقر الوزارة بالعاصمة واشنطن.
وردا على سؤال بخصوص الادعاءات الإسرائيلية عن وجود مصانع صواريخ لحزب الله على الأراضي اللبنانية، أجاب الحريري: "الأميركيون يناقشون معنا هذا الموضوع، ولا أريد أن أدخل في التفاصيل، ونحاول إيجاد أفضل طريقة لعدم وضع لبنان في موضع الخطر".
كما أبدى رئيس الحكومة اللبناني انفتاحه على الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة لحل المشاكل الحدودية لبلاده مع اسرائيل.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في واشنطن، التزام الولايات المتحدة في دعم المؤسسات اللبنانية، للحفاظ على أمن واستقرار لبنان، والتصدي لتهديدات إيران وميليشيات حزب الله.
وبعد لقائه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أكد الحريري "التزامنا بمتابعة مسار المفاوضات" التي أطلقتها حكومة الولايات المتحدة "في ما يتعلق بحدودنا البرية والبحرية".
وأضاف للصحافيين "نعتبر أن هذه العملية قابلة للحياة"، مشيرا إلى إمكان "التوصل إلى قرار نهائي في الأشهر المقبلة، نأمل أن يكون في شهر سبتمبر المقبل".
ورحّب بومبيو الذي كان يقف الى جانب الحريري خلال الحديث مع الصحافيين بالتزام رئيس الحكومة اللبناني بـ"احراز تقدم نحو استئناف محادثات على مستوى الخبراء تكون مثمرة".
وأضاف ان هذه المحادثات يجب أن تشمل "متابعة النقاط المتبقية المتعلقة بالخط الأزرق"، وهو الخط الحدودي الذي رسمته الأمم المتحدة في جنوب لبنان لتأكيد انسحاب اسرائيل عام 2000.
وقال بومبيو إنه على الطاولة سيكون هناك أيضا "اطلاق مناقشات حول الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية".
وتابع "نحن مستعدون للمشاركة كمسهلين ووسطاء أيضا في محادثات الحدود البحرية، ونأمل أن نرى قريبا مناقشات موضوعية حول هذه القضايا الهامة، وهو ما سيكون ذو فائدة كبيرة للبنان والمنطقة الحدودية".
ولبنان واسرائيل لا يزالان تقنيا في حالة حرب.
ويعتبر موضوع الحدود البحرية المشتركة حساسا للغاية بين البلدين، خاصة بسبب الخلاف حول التنقيب عن الغاز والنفط في مياههما.
وفي فبراير 2018 وقع لبنان عقده الأول مع تجمع شركات يضم توتال وايني ونوفاتك للتنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحله.
وتشمل الصفقة بلوكين اثنين في شرق المتوسط، لكن اسرائيل تدعي ان جزءا من البلوك 9 يعود الى الدولة اليهودية.
وفي الأشهر الأخيرة، اقترحت واشنطن على الطرفين القيام بوساطة. وفي أواخر ايار/مايو أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على المشاركة في محادثات بوساطة أمريكية مع لبنان لحل النزاع الحدودي البحري.