الحريري: دمشق توافق على عودة نسبة ضئيلة من اللاجئين

بيروت - كشف رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، الثلاثاء، أن النظام السوري لا يوافق إلا على “نسبة ضئيلة” من أسماء اللاجئين المقدّمة في إطار “العودة الطوعية”. جاء ذلك لدى استقباله، وفدا من نقابة الصحافة اللبنانية.
ويشهد لبنان جدلا حول ملف اللاجئين، في ظل اتهامات لدمشق بتوظيف الملف لابتزاز حكومة الحريري لتطبيع العلاقات معها.
ومنذ أشهر، بدأ لاجئون سوريون في “عودة طوعية” على دفعات من لبنان إلى سوريا، بالتنسيق بين كل من السلطات اللبنانية والنظام السوري والأمم المتحدة، ولكن الأمر يتم بوتيرة بطيئة.
ويحاول فريق يقوده وزير الخارجية جبران باسيل التسويق إلى أنّ قوى لبنانية تقف حائلا أمام عودة النازحين، وبدا أن الحريري من خلال تصريحاته أراد التأكيد على أنه لا أحد مع بقائهم في لبنان وأن المشكلة الحقيقية تكمن في موقف دمشق.
وشدّد الرئيس الحريري على أن “كل الفرقاء السياسيين يريدون عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، ولكن السؤال يكمن حول كيفية تحقيق هذا الأمر”.
وأضاف “منذ اللحظة الأولى، كلفنا المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، بالتواصل مع الطرف السوري، وهناك لوائح تم تقديمها (بأسماء اللاجئين)، لكن الموافقة لم تشمل إلا نسبة ضئيلة”.
ورأى أن حكومة بلاده “تتعاون أيضا، منذ اللحظة الأولى، مع المبادرة الروسية (التي انطلقت العام الماضي لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم)”.
واعتبر أن “الدول الكبرى هي القادرة على فرض الحل، لأنها هي من تعمل على الحل السياسي في سوريا وبانتظار ذلك، علينا تشجيع العودة، والاستفادة من الدعم الدولي لتحمّل أعباء النزوح”. وبخصوص ما يروج من “تطبيع” بين لبنان والنظام السوري، أكد الحريري أن بلاده “تعتمد سياسة النأي بالنفس، وتلتزم بموقف الجامعة العربية وقراراتها من النظام السوري”، والتي تتضمن تجميد عضوية الأخير بالجامعة منذ 2011.
ويشكو لبنان، الذي بلغ عدد مواطنيه نحو 4.5 مليون، من أعباء اللاجئين السوريين. وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، وذلك حتى نهاية نوفمبر2017.