الحرس الثوري: إيران لا تسعى للحرب

جنيف - بدأت الدائرة تضيق على طهران التي استشعرت خطرا يحدق بها في ظل التطورات الأخيرة على الساحة الدولية والتي عمقت من عزلتها مع تزايد الضغوط الأميركية عليها.
و نقلت وكالة أنباء فارس عن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي قوله الأحد إن الجمهورية الإسلامية لا تسعى للحرب.
وكان سلامي قد قال، السبت، إن بلاده تخوض حرباً استخباراتية كاملة مع الولايات المتحدة وأعداء طهران، لافتاً إلى أن هذه الحرب مزيج من الحرب النفسية والعمليات الإلكترونية والعسكرية والدبلوماسية والخوف والترهيب.
كما أوضح أن أميركا أشبه ببرجي التجارة العالميين، "تنهار بضربة واحدة مفاجئة"، لافتاً إلى أن "الأميركيين يواجهون نطاقاً واسعاً من الأخطار التي لا يعرفونها".
من جهته نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت احتمال اندلاع حرب في المنطقة قائلا إن طهران لا تريد الصراع.
وتزايد التوتر بين واشنطن وطهران في الأيام القليلة الماضية مما زاد المخاوف من نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران. وسحبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعض دبلوماسييها من سفارتها في بغداد بعد هجمات في مطلع الأسبوع الماضي على أربع ناقلات نفط في الخليج.
وقال ظريف قبل ختام زيارته لبكين "لن تكون هناك حرب لأننا لا نريد الحرب وأضاف "الواقع أن ترامب قال رسميا وأكد مجددا أنه لا يريد الحرب لكن أشخاصا حوله يدفعون باتجاه الحرب بذريعة أنهم يريدون أن تكون أميركا أقوى في مواجهة إيران".
وكان ظريف قد صرح بأن ترامب ربما ينجذب نحو الدخول في حرب مع إيران بسبب أشخاص مثل جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي الذي يتخذ موقفا متشددا تجاه إيران.
وفي إشارة إلى تصاعد التوتر في المنطقة، أجلت شركة إكسون موبيل موظفيها الأجانب من حقل للنفط في العراق بعد سجال متبادل بين واشنطن وطهران على مدى الأيام الماضية.
وحذرت البحرين مواطنيها السبت من السفر إلى العراق وإيران بسبب "الأوضاع غير المستقرة".
وفي واشنطن نصح مسؤولون شركات الطيران في الولايات المتحدة بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان.
وأشار تقرير لشركات تأمين نرويجية، ، إلى أن الحرس الثوري الإيراني سهّل "على الأرجح" الهجمات التي استهدفت أربع ناقلات الأحد الماضي قبالة الفجيرة في الإمارات.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن قائد قوات الحرس الثوري عين السبت رئيسا جديدا لجهاز الاستخبارات في الحرس.
ونفى مسؤولون إيرانيون أي صلة لبلادهم بالهجمات على الناقلات وقالوا إن أعداءها نفذوا الهجمات تمهيدا لحرب على الجمهورية الإسلامية.
غير أن المسؤولين الأميركيين يساورهم القلق من أن تكون إيران نقلت خبراتها القتالية البحرية لوكلاء يقاتلون لحسابها بالمنطقة.