الحرائق تطول ثاني أكبر مصفاة للنفط الإيراني

طهران – تكافح إيران لإخماد حريق جديد اندلع الأحد بعد انفجار في خط أنابيب ينقل النفط الخام إلى ثاني أكبر مصفاة في البلاد.
ولم توضح سلطات طهران بعد ما إذا كان الحريق الجديد ناجما عن حادث عرضي أم أنه مفتعل في ضوء تعرض مواقع حيوية لسلسلة من الهجمات في الأشهر الأخيرة، وهو ما اعتبر انكشافا خطيرا على الداخل الإيراني.
وأفادت وكالة أنباء شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية بأن فرق الإصلاح أغلقت خط أنابيب مارون الذي يغذي مصفاة أصفهان ثاني أكبر مصفاة إيرانية بطاقة تقدر بنحو 375 ألف برميل يوميا.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية عن خوسرو كياني مسؤول الطوارئ في جنوب غرب إيران، حيث شب الحريق، قوله إن النفط تسرب في واد يصعب الوصول إليه، ولم تتمكن معدات مكافحة الحرائق من الوصول إليه.
وقال قاسم عرب يارمحمدي رئيس الشركة الحكومية المسؤولة عن خطوط أنابيب النفط بإيران "إن رجال الإطفاء سيطروا على معظم حريق اندلع بعد حدوث كسر في خط أنابيب ينقل النفط الخام إلى ثاني أكبر مصفاة في إيران الأحد بسبب انهيار أرضي".
وأوضح يارمحمدي لوكالة أنباء شانا التابعة لوزارة النفط "تم احتواء معظم الحريق… وفرق العمليات تصلح الجزء المتضرر من خط الأنابيب".
ويرى محللون أن البنية التحتية النفطية المتقادمة في إيران بحاجة إلى إعادة تأهيل منذ فترة طويلة بينما تتأخر خطط التجديد بسبب العقوبات الغربية والبيروقراطية المحلية.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنه حدث من قبل تسرب للنفط من هذا الخط عدة مرات مما أثر سلبيا على الزراعة وصيد الأسماك في المنطقة.
وشهدت طهران في الأشهر القليلة الماضية 10 حرائق على الأقل، فيما أقرت السلطات أن 3 منها فقط كانت مفتعلة.
واندلعت الحرائق الغامضة في عدة مواقع ومنشآت صناعية إيرانية، لكن أهمها طال منشأة نطنز النووية تحت الأرض في يوليو مما تسبب في أضرار كبيرة.
وطالت الحرائق إحدى المنشآت التجارية الخشبية بمرفأ "بهمن"، ومصنعا للزوارق في ميناء بوشهر جنوبي إيران، ما أسفر عن احتراق ثلاث سفن على الأقل.
واشتعلت النيران في شركة كيميائيات "تندكويان" جنوب غربي إيران، ووصلت الحرائق الغامضة أيضا إلى المناطق العسكرية والنووية الإيرانية مثل المنطقة الصاروخية شرق طهران.
ويأتي الحريق في أعقاب اغتيال كبير علماء إيران النوويين وأحد كبار الأعضاء في الحرس الثوري ووزارة الدفاع محسن فخري زاده، الذي كشفت عملية اغتياله عن ثغرات أمنية واختراقات كبيرة تحاول إيران التكتم عليها.