#الحج_ليس_آمنا هاشتاغ كل عام ينشط منذ تسع سنوات لمهاجمة المملكة

تصدى السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي للحملة الممنهجة التي تتكرر كل عام لاستهداف بلادهم خلال موسم الحج والتي تبدو واضحة مآربها السياسية وأجندة من وراءها.
الرياض - مع بدء توافد المسلمين لتأدية فريضة الحج كل عام، تتجدد الحملات لاستهداف السعودية وتشن جيوش إلكترونية وحسابات تابعة لأطراف سياسية هجمات ممنهجة لتسييس الحج وفبركة الأخبار الكاذبة والشائعات، وازدادت حملة #الحج_ليس_آمنا شراسة هذا العام مع تشديد السلطات السعودية لقواعد الانضباط والتأكيد على الترخيص.
وأكد ناشطون في مواقع التواصل على أن البعض من المغرضين والمعادين للمملكة قد سلطوا سهام النقد على البلاد باتخاذ الحج والعمرة وسيلة للمناورات السياسية، متعامين بشكل واضح ومتعمد عن الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة لخدمة الحرمين الشريفين. وقد تقصَّد المهاجمون الإيحاء بشيطنة المملكة، من خلال استعمالهم عبارات التعميم والتفخيم والتضخيم والتهويل في أجندة واضحة ومكشوفة الأهداف كل عام.
ودشن الناشطون السعوديون حملة #الحج_آمن ردا على المشككين في سلامة وأمان الحج، وتداول الكثير منهم مقطع فيديو للصحافي السعودي حسين الغاوي يتحدث فيه عن هذه الحملة، وجاء في حساب:
وكتبت ناشطة:
وقال مدون:
وكتب الإعلامي الجزائري أنور مالك:
ونشر مدون مقطع فيديو أرفقه بتغريدة:
ولطالما طلب مسؤولون سعوديون من المسلمين التركيز على الشعائر الدينية وحذروا من تسييس الحج في وقت تشهد فيه المنطقة حروبا وتشتد فيه التوترات، وقد استعانت المملكة بالتكنولوجيا لإدارة حركة الملايين في مكان واحد وتوقيت واحد. ومن ذلك أساور التعريف الإلكترونية المتصلة بأنظمة تحديد المواقع التي بدأ استخدامها لمنع حوادث التدافع. كما فعلت خلال موسم الحج لهذا الموسم خدمة قطارات سريعة تربط مكة بالمدينة المنورة.
وسبق أن أثار المفكر الإخواني في الأردن رحيل الغرايبة جدلا واسعا عبر مواقع التواصل في الأردن، بعد دعوته إلى إرسال أموال الحج والعمرة لهذا العام 2024 إلى غزة تحت زعم الإغاثة وإعادة الإعمار، في دعوات مكررة لاستغلال الحج لأهداف سياسية. ودأب الإخوان على استغلال الحج لترويج أفكار الجماعة واستقطاب الأنصار، ولكن الأهداف اختلفت بعد تصنيف السعودية الإخوان كتنظيم إرهابي، حيث تحول التنظيم إلى التآمر على السعودية خلال موسم الحج.
واقترح الأمين العام السابق لحزب المؤتمر الوطني “زمزم” رحيل الغرايبة، في منشور على حسابه في فيسبوك، مشروع فتوى فقهية إسلامية عالمية لوضعها بين أيدي العلماء والفقهاء المسلمين في جميع أقطار العالم العربي والإسلامي وفي كل دول العالم. وتتمثل كما قال في أن يتم رصد أموال الحج والعمرة لهذا العام 2024 م/1445 هـ “وإرسالها لدعم الأشقاء في غزة للإغاثة وإعادة الإعمار”.
وزعم أن هذا الاقتراح يأتي من منطلق واجب الوقت الذي يتطلب التفكير بواقع شرعي صحيح. وتعرض المقترح الإخواني لاستنكار واسع على مواقع التواصل، باعتباره يمس أحد المقدسات الأساسية للمسلمين. واستنكر آخر تدخل الإخوان في الشؤون الشرعية واستغلالهم الدين لخدمة أجندتهم السياسية.
#الحج_آمن، هو رد الناشطين على مطلقي الحملة ضد السعودية والمشككين في الجهود التي تبذلها المملكة
وتتوافق أهداف الإخوان مع هدف النظام الإيراني تسييس الحج، حيث سعت إيران وتحت شعار “تصدير الثورة” إلى استغلال مواسم الحج للإعلان عن مواقف سياسية كانت تتبناها عبر إقامة مراسم ما يسمى بـ”البراءة من المشركين”، وهو شعار طائفي ألزم مرشد إيران السابق الخميني الحجاج الإيرانيين برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات “تتبرأ ممن يعتبرونهم مشركين”، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية إلى فريضة سياسية.
وخلال موسم الحج عام 2013 احتشد أتباع جماعة الإخوان لرفع شعار “رابعة” على جبل عرفات، رغم أن السعودية حذّرت من إقحام السياسة في المناسك الدينية. ومنذ ذلك الحين بدأ نشاط حملة هاشتاغ “الحج ليس آمنا” لترهيب ضيوف الرحمن من أداء الفريضة، والتحريض ضد المملكة، وإطلاق افتراءات للتشويش على جهود الرياض في خدمة الحجاج.
وخلال الحملة حاول الإخوان نشر الشائعات عبر بيانات وتغريدات وهاشتاغات ومقاطع فيديو، مليئة بالأكاذيب والتناقضات. وطالب أحدهم المملكة بتوفير ما أسماه “الأمن الفكري” للحجيج، وهو أن “يقابلوا من يشاءون ويجتمعوا بمن يشاءون ويقولوا ما يريدون”، وأن عليها أن تسهل ما قال إنه “فرصة اجتماع المسلمين لتدارس شؤونهم”. وفي تحريض واضح ضد السعودية يدعو المسلمين إلى أن “يغضبوا غضبا شديدا”، وهي دعوات واضحة لتسييس الحج واستغلاله لأغراض سياسية في الوقت الذي تزعم فيه الحملة أن المملكة هي التي تسيس الحج.
وسبق للإخوان التجرؤ على الدين، والدعوة إلى مقاطعة الحج عام 2019. وأكدت رئاسة أمن الدولة في السعودية العام الماضي أنها لن تسمح بـ”تسييس” الحج، مشددة على أن أمن الحجاج “خط أحمر” لن يُسمح بتجاوزه، وقال قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة اللواء ركن محمد العمري “بخصوص السؤال فيما لو حصل تسييس أثناء فترة الحج: نتعامل مع الحجاج كضيوف رحمن على مستوى واحد. لا فرق بين مواطن ومقيم ووافدين من الخارج، هؤلاء هم ضيوف الرحمن ونحن نحملهم على كفوف الراحة”.
وأردف “لكن متى ما تيقن أو توفرت معلومات عمن يريد الإخلال بالحج، ثق تماما أن القطاعات في رئاسة أمن الدولة له بالمرصاد”. وتابع “أمن الحج خط أحمر لن نرضى الوصول إليه بل قبل الوصول إليه”، في إشارة إلى منع أي شخص من “تسييس” مناسك الحج.