الحالات المتقدمة من الإصابة بطنين الأذن إحدى علامات فقدان السمع

واشنطن- يسمع بعض الأشخاص رنينا أو طنينا أو هسهسة في أذانهم وتشكل هذه الأصوات مصدر إزعاج، ولا يدركون إذا ما كان هذا علامة خطر أم لا.
وتسبب هذه الحالة ضعفا في قدرات التركيز لدى البعض. وقالت جويس ليم، استشارية طنين الأذن في مستشفى شانجي العام في سنغافورة “تظهر تلك الحالة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 إلى 55 سنة، كما تسبب في الحالات المتقدمة فقدان السمع”.
وتابعت قائلة “يزداد طنين الأذن مع تقدم العمر، بسبب عوامل الشيخوخة والأصوات الصاخبة والضوضاء”. وأوضحت دراسة أميركية أجريت في معهد أبحاث مايو كلينيك أنه من الأسباب الشائعة لطنين الأذن الضرر الذي يلحق بشعيرات الأذن الداخلية.
وتنتقل هذه الشعيرات الرقيقة إلى ضغط الموجات الصوتية وترسل إشارات كهربائية عبر العصب السمعي إلى الدماغ، ثم تفسر على أنها صوت “طنين”.
وأوضحت دراسة مايو كلينك أن الطنين يختفي، عندما تكون شعيرات الأذن الداخلية الصغيرة مستقيمة، ولكن عندما تصبح منحنية أو مكسورة بسبب الشيخوخة والتأثيرات التراكمية للضوضاء الصاخبة، فإنها تطلق إشارات عشوائية إلى الدماغ، ما يخلق طنينًا.
يظهر طنين الأذن لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و55 سنة، ويسبب في الحالات المتقدمة فقدانا للسمع
وحذرت الدراسة من أن هذه الشعيرات لا يمكنها التجدد. وأوضحت ليم أنه بمجرد أن تتضرر في سن المراهقة من الموسيقى الصاخبة، يعوض الدماغ عن ضعف القدرة السمعية عن طريق ضبط النظام السمعي بشكل عشوائي، مما يؤدي إلى طنين الأذن.
وقالت ليم إن الأسباب الأخرى للرنين المستمر يمكن أن تكون “متأتية من خلل في الأذن الداخلية والعصب السمعي، وربما الجهاز العصبي المركزي”.
وهناك حالات أخرى شاذة لمرض طنين الأذن مثل الإصابات في الرأس أو الرقبة التي يمكن أن تؤثر على الأذن الداخلية، وقد يكون الطنين في أذن واحدة فقط، وهذا قد يكون بسبب تراكم الكوليسترول الذي يؤدي لفقدان مرونة الأوعية الدموية الرئيسية.
كما يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى تضرر في حالة السمع، مثل بعض المضادات الحيوية والأسبرين ومدرات البول، وربما بعض مضادات الاكتئاب وأدوية السرطان.
ويقول الدكتور ديفيد لو، استشاري في أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، إنه إذا كان طنين الأذن من جانب واحد، ومصحوبا بفقدان جزئي للسمع أو دوار أو تنميل في الوجه، ينبغي أن تزور الطبيب فورا.
كما ينصح التقرير بعدم التعرض المفرط للضوضاء أو الموسيقى الصاخبة، حتى لا تعرض شعيراتك إلى التضرر وازدياد الطنين في الأذن.