الجيش اليمني يضيق الخناق على الحوثيين في الحديدة

مقتل العشرات من ميليشيا الحوثي في الحديدة وأسر 20 مسلحا منهم في جبهة صرواح بمحافظة مأرب إثر عمليتي تسلل لمواقع الجيش اليمني، وتحرير مناطق في البيضاء.
الأحد 2020/03/22
خسائر بالجملة تتكبدها ميليشا الحوثي

صنعاء - نجح الجيش اليمني، من إحباط عمليتي تسلل قامت بها مجموعة من ميليشيا الحوثي الانقلابية على مواقع القوات المشتركة بالحديدة وعلى جبهة صرواح بمحافظة مأرب، ليتمكن الجيش من قتل 18 مسلحا وجرح 28 وأسر 20 منهم.

وأعلن الجيش اليمني، الأحد، مقتل وجرح عشرات من مسلحي جماعة الحوثي، خلال مواجهات مع القوات الحكومية بمحافظة الحديدة (غرب).

وقال المركز الإعلامي لـ "ألوية العمالقة" (تابعة للجيش)، في بيان، إن "مستشفيات محافظة الحديدة استقبلت خلال الـ48 ساعة الماضية 18 قتيلا و 28 جريحا، بحسب مصادر طبية من داخل المدينة".

وأضاف البيان، أن جميع القتلى والجرحى وصلوا من جبهات الساحل الغربي، عقب محاولات تسلل قامت بها المليشيات خلال الساعات الماضية، على مواقع القوات المشتركة في مختلف جبهات القتال بالحديدة.

وتتكون القوات المشتركة (حكومية) من "ألوية العمالقة" و”قوات حراس الجمهورية” و”قوات أبناء تهامة” منتشرة بالساحل الغربي.

وتسيطر جماعة “الحوثي” على مركز محافظة الحديدة الذي يحمل الاسم ذاته، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما تسيطر القوات المشتركة على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.

وفي بيان آخر، أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني، أن قواته تمكنت، فجر الأحد، من أسر 20 مسلحا من مليشيا الحوثي في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، “أثناء محاولتهم التسلل إلى أحد مواقع الجيش".

وأشار إلى أن "مقاتلات التحالف العربي، استهدفت بعدّة غارات، تعزيزات وآليات قتالية تابعة للمليشيات (الحوثيين)، كانت في طريقها إلى جبهة صرواح، وأدت لتدميرها بالكامل ومقتل جميع من كانوا على متنها".

وكانت قوات الجيش اليمني قد استهدفت، في وقت متأخر من مساء السبت، بقصف مدفعي وصاروخي تجمعات ومواقع متفرّقة للميليشيا الحوثية الانقلابية، وأسفر القصف عن خسائر بشرية ومادية في صفوفها.

وقال العميد أحمد النقح، قائد اللواء 117 مشاة "إن قوات الجيش الوطني مسنودين بتحالف دعم الشرعية شنوا هجمات عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة قانية شمال البيضاء".

وأكد العميد النقح، تحرير مواقع جديدة في جبهة قانية، ومنها القطور والتباب السود وغيرها "بعد أن كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية".

وأشار القائد العسكري إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط نحو 100 قتيل وجريح، فضلا عن استعادة الجيش عدداً من الآليات العسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

ودعا قائد اللواء 117 مشاة كل "العقلاء إلى الحفاظ على أطفالهم لأن الميليشيات تزج بهم في معارك خاسرة ويصبحون وقودا للحرب".

ولم يصدر الحوثيون تعليقا حول هذه الخسائر حتى الآن.

وتخضع أجزاء واسعة من محافظة البيضاء لسيطرة الحوثيين منذ نهاية العام 2014، فيما تسيطر القوات الحكومية على بعض المناطق في المحافظة التي توصف بأنها قلب اليمن كونها تتوسط عدد من المحافظات.

وللعام السادس، يشهد اليمن حربا ضارية أوجدت إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية.

فمنذ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014.