الجيش اليمني يحرر مديرية حيس بالكامل من قبضة الحوثيين

القوات المشتركة تعلن مقتل اثنين من أكبر قيادات ميليشيا الحوثي في الحديدة.
الأحد 2021/11/21
تقدم ميداني للقوات اليمنية في محافظة الحديدة

عدن - أعلن الجيش اليمني الأحد تحرير كامل مديرية "حيس" بمحافظة الحديدة الاستراتيجية (غرب)، وذلك في أبرز تقدم ميداني في المحافظة منذ ثلاث سنوات، بعد معارك عنيفة ضد الحوثيين استمرت على مدى اليومين الماضيين.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان مقتضب "مديرية حيس بالكامل تحت سيطرة أبطال القوات المشتركة الموالية للحكومة".

وأكد موقع "المشهد اليمني"، نقلا عن مصادر عسكرية، أن القوات المشتركة حررت كافة مناطق مديرية حيس من ميليشيا الحوثي، وقامت بتأمينها بشكل كامل، وباتت المعارك العنيفة حاليا على مداخل مدينة البرح، مركز مديرية مقبنة شمال غرب محافظة تعز، ومديرية الجراحي، جنوبي محافظة الحديدة.

وتضم القوات اليمنية المشتركة ألوية مدربة من ثلاثة تشكيلات رئيسية هي: قوات العمالقة والألوية التهامية وقوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية).

وذكرت المصادر أن وحدات الهندسة العسكرية بدأت عمليات تطهير مناطق متعددة من مديرية حيس، من الألغام التي زرعها الحوثيون ومخلفاتها العسكرية، وتمكنت من انتزاع كميات كبيرة منها، إلى جانب عثورها على صواريخ ومتفجرات متعددة وعبوات ناسفة مموهة.

وأضافت أن سيطرة القوات المشتركة الكاملة على مرتفعات "الأعراف" الجبلية، جنوبي حيس، مكّنتها من فرض السيطرة النارية على مدينة البرح، بالتوازي مع تقدمها نحو محافظة إب، عقب استيلائها على مفرق "العدين" الاستراتيجي، شمالي مديرية حيس، وسط غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي مستهدفة تجمعات الحوثيين وتعزيزاتهم العسكرية.

وأشارت إلى أن المعارك العنيفة المتواصلة منذ الخميس الماضي، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من أفراد القوات اليمنية المشتركة، في حين تكبدت ميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة. 

وتزامنا مع تحرير مديرية حيس، نقل موقع "مأرب برس" عن مصدر عسكري قوله الأحد، إن قياديين حوثيين قتلا في منطقة جبل راس جنوب المحافظة، بالإضافة إلى تدمير التحالف مركزا للقيادة والسيطرة.

وأوضح المصدر العسكري أن القياديين هما محمد عبدالله شرف أبوطالب وعبدالله الرحومي، مشيرا إلى أنهما قتلا مع عدد من عناصر الميليشيا بغارة لطيران التحالف بمديرية حيس جنوب شرقي الحديدة.

وأضاف أن القيادي الحوثي أبوطالب يشغل منصبا في جهاز "الأمن الوقائي" التابع للميليشيا.

وبدأت القوات اليمنية المشتركة أواخر الأسبوع الماضي عملية إعادة تموضع وانتشار لقواتها العسكرية، تمثلت في انسحابها بشكل أحادي من مناطق محكومة باتفاق ستوكهولم بمحيط مدينة الحديدة، مركز المحافظة، إلى مناطق جنوب الحديدة، ما دفع الجماعة الحوثية إلى السيطرة على تلك المناطق بشكل كامل، وشن هجوم على "ميناء الحيمة" العسكري بمديرية الخوخة، في محاولة للتوسع تجاه مناطق جنوب الحديدة، إلا أن ذلك قوبل بهجمات معاكسة للقوات اليمنية المشتركة.

وقال المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية المقاتلة ضمن القوات اليمنية المشتركة العميد صادق دويد في تغريدة على تويتر الجمعة، "إن حالة اللا سلم واللا حرب التي خلفتها اتفاقية السويد أدت إلى تكبيل القوات المشتركة التي لقنت الميليشيات الحوثية هزائم قاسية، وكانت قاب قوسين من تحرير مدينة الحديدة، ووضعتها في موقف دفاعي، وأعاقتها عن أداء دورها الوطني في معركة التصدي للمشروع التوسعي الإيراني وأدواته الحوثية".

وتشهد محافظة الحديدة معارك عنيفة بالتزامن مع إطلاق عملية عسكرية واسعة للقوات اليمنية المشتركة في 3 محافظات، هي مأرب والحديدة وتعز، لتطهيرها من جماعة الحوثي المدعومة من إيران.