الجيش الملكي يجدد ثقته في فاندنبروك

الرباط - يدرس مجلس إدارة الجيش الملكي تمديد عقد المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك الذي تعاقد معه الفريق مطلع الموسم الجاري لمدة موسمين خلفا لعبدالرحيم طاليب.
وتأتي رغبة الفريق العسكري في تمديد عقد المدرب البلجيكي أمام النتائج الإيجابية التي سجلها هذا الموسم والتغيير الذي شهده الجيش معه على جميع المستويات.
وفاز الجيش خارج ملعبه على شباب المحمدية (2 – 0) في الدوري المغربي.
ويحتل الجيش المركز الثالث بـ38 نقطة، بفارق 6 نقاط عن صاحب المركز الرابع اتحاد طنجة، ويسعى لضمان مشاركته في الموسم الماضي، ضمن المنافسة الأفريقية.
ويخطط الجيش لمصالحة الألقاب مع المدرب فاندنبروك، وغاب عن منصات التتويج لأكثر من عقد من الزمن.
ويعتبر الجيش أول فريق مغربي يتوج بلقب أفريقي، عندما فاز بدوري أبطال أفريقيا عام 1985.
المعترك الأفريقي
أكد المدرب البلجيكي أن الفريق لم ينجز بعد المهمة التي أتى من أجلها وهي العودة للمنافسات الأفريقية. ويحتل الجيش المركز الثالث في الدوري المغربي حاليا بعد 22 جولة، كما بلغ الفريق نصف نهائي كأس العرش.
وشدد فاندنبروك على أن “الجولات المتبقية من الدوري صعبة للغاية، حتى مع تقدمه في الترتيب واحتلال المركز الثالث”.
وأكد “نعم فزنا على مولودية وجدة، وهو انتصار مهم للغاية أمام أحد منافسينا، لكن مسار الدوري ما يزال طويلا”. وأردف “الجولات المتبقية تتطلب تركيزا قويا، لذلك يجب العمل على أساس الواقع الحالي، إننا لم نحقق أي شيء لغاية الآن”.
الجيش يخطط لمصالحة الألقاب مع المدرب فاندنبروك وغاب عن منصات التتويج لأكثر من عقد من الزمن
واستطرد “العودة للمعترك الأفريقي تتصدر أهدافنا، وبلوغ ذلك يفرض علينا مضاعفة الجهود”. وتابع فاندنبروك حديثه مع كووورة بقوله “لقد لمست شغفا يفوق الوصف من الأنصار تجاه النادي، رغم اللعب دون جمهور بسبب كورونا”.
وبيّن “لقد أصروا على السفر معنا في آخر مباراة وبأعداد وفيرة طيلة طريق الرحلة، لذلك سنقدم أقصى جهد لإسعادهم وأن نكون عند حسن ظنهم”. وعن الميركاتو المقبل قال المدرب البلجيكي “الدوري ما يزال جاريا ولا يمكن أن نتحدث عن ضم أسماء والموسم لم ينته بعد”.
وصرح “صحيح في حال تأهل الفريق لإحدى البطولات الأفريقية سيلزمه ضم عناصر بقيمة مختلفة، لكني أثق في المجموعة الحالية، فقد أدت المطلوب منها”. واسترسل “خسرنا أمام الرجاء رغم تقديم مباراة طيبة، والشوط الأول أمام الفتح كان الأسوأ لنا، أما إجمالي المباريات فقد كنا موفقين، وواكبنا التوقعات”.
موعد مع التاريخ
يبدو المدرب التونسي للرجاء البيضاوي الأسعد الشابي على موعد مع التاريخ، بعدما تأهل مع فريقه لنهائي الكنفدرالية لمواجهة شبيبة القبائل الجزائري. وقد تم التعاقد مع الشابي في منتصف الموسم الجاري لتعويض جمال السلامي المستقيل من منصبه تحت ضغط النتائج.
ولم يكن الشابي أبدا الخيار الأول لتولي تدريب الرجاء، حيث كان البلجيكي هوجو بروس في طليعة المرشحين وجرى التفاوض معه بشكل جدي والاتفاق حول العديد من الشروط المالية، لكن مسؤولي الرجاء استقروا على الشابي لتكلفته المالية المتوسطة وراتبه الذي لا يتجاوز 15 ألف دولار.
ولئن كان المدرب التونسي قد خسر رهان كأس العرش بإقصائه من ربع النهائي أمام الجيش الملكي، إلا أنه وجد نفسه أمام فرصتين سانحتين للتتويج على المستويين العربي والأفريقي.
وكان الرجاء هو من أقصى الشابي عندما كان مدربا للاتحاد المنستيري التونسي في الدور الحاسم الذي سبق مرحلة المجموعات للنسخة الحالية. وبعدها وقع الشابي على مسار رائع، بالمساهمة في قيادة الرجاء لحيازة العلامة الكاملة في دور المجموعات، حيث حقق الفريق 18 نقطة دون استقبال أي هدف.
وبعد النهائي الأفريقي ضد شبيبة القبائل، سيجد المدرب نفسه على موعد مع نهائي عربي في كأس محمد السادس، حين يواجه بالمغرب اتحاد جدة السعودي، وهو الذي لم يخض أيا من مباريات هذه المسابقة مع الرجاء، حيث كان جمال السلامي هو من قاد الفريق للنهائي. كما يظل الرجاء منافسا على درع الدوري، وهو لقب آخر يتوق الشابي لتحقيقه.
وكان الشابي قد قال في تصريحات سابقة “حين تعاقدوا معي، كان الوداد متقدما بمسافة في صدارة الدوري، وقالوا لي إن الدرع ليس هدفا، بل الفوز بالكنفدرالية وكأس محمد السادس.. فأخبرتهم بأن الدوري أكثر أهمية بالنسبة إلي وسأنافس عليه بكل قوة”.