الجيش المصري يصفي عشرة تكفيريين إثر اشتباكات بسيناء

المتحدث العسكري باسم الجيش يؤكد مداهمة بؤرة إرهابية بشمال سيناء واعتقال إرهابي خطير يجري التحقيق معه.
الأحد 2022/05/29
مصر تواجه تصاعدا في أنشطة العناصر التكفيرية بسيناء

القاهرة - أعلن الجيش المصري الأحد مقتل 10 من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة في عملية مداهمة بشمال سيناء، واعتقال إرهابي آخر خطير يجري حاليا التحقيق معه.

وقال العقيد غريب عبدالحافظ، المتحدث باسم الجيش، في بيان إنه "تم اكتشاف بؤرة إرهابية بشمال سيناء (دون تحديد موقعها) تتحصن بها بعض العناصر الإرهابية، حيث تمت محاصرتها ومداهمتها".

وأضاف "نتيجة لمبادرة تلك العناصر بإطلاق النيران تم الاشتباك معها، وأسفرت أعمال المداهمة عن مقتل 10 منهم"، دون توضيح أعدادهم الإجمالية.

وتابع "تم العثور بحوزة تلك العناصر على أسلحة وذخائر وقنابل وأحزمة ناسفة، وكميات من مادة 'TNT' شديدة الانفجار، وعدد من الأجهزة اللاسلكية ".

وأوضح المتحدث باسم الجيش المصري أن "جثث تلك العناصر تم التحفظ عليها إلى حين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها"، وأشار إلى "القبض على أحد العناصر الإرهابية المصابة قبل تمكنه من الهرب".

وشهد شهر مايو الجاري عودة الاستهدافات المسلحة في سيناء، بعد خفوت العمليات الإرهابية جراء عملية عسكرية شاملة انطلقت منذ سنوات، وإعلان مصر مؤخرا التوجه إلى التعمير وإعادة المواطنين إلى منازلهم.

وفي الحادي عشر من مايو الجاري، أعلن الجيش المصري مقتل خمسة عسكريين، بينهم ضابط، و23 مسلحا في مواجهات بسيناء شمال شرقي البلاد، بعد أربعة أيام على إعلان سابق عن مقتل 11 عسكريا، إثر "إحباط هجوم إرهابي" غرب سيناء، تبناه تنظيم داعش الإرهابي.

وتواجه مصر منذ سنوات تصاعدا في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال سيناء ووسطها، خصوصا بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.

وتقوم القوات المصرية منذ فبراير 2018 بحملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في شمال سيناء ووسطها وفي مناطق أخرى من البلاد، حيث استهدفت تلك العناصر السياح والأقباط إلى جانب قوات الأمن.

وكان آخر هجوم استهدف السائحين في مايو 2019، حين أُصيب 17 شخصا على الأقل، بينهم سيّاح من جنوب أفريقيا، في انفجار استهدف حافلة كانت تقلّهم قرب منطقة أهرامات الجيزة في غرب العاصمة المصرية.

ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون أو كما يسميهم العسكريون "تكفيريين".

كما سقط خلال هذه الحملة العشرات من العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.

وقلّت وتيرة العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف الشرطة والجيش في سيناء بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، بعد إعلان السلطات المصرية نجاح عملية عسكرية شاملة لها في مواجهة "الإرهاب".

وتلت العملية العسكرية مؤخرا عمليات لإعادة مواطنين إلى مناطق سكنهم، تزامنا مع حديث حكومي عن رفع معدلات مشاريع التعمير والتنمية في المنطقة.

وتعتقد السلطات المصرية أن جماعة ولاية سيناء المرتبطة بتنظيم داعش، تستغل الفقر وغياب التنمية والبطالة لاستقطاب الشباب المهمش.