الجيش الليبي يفرج عن صياديين إيطاليين محتجزين منذ سبتمبر

روما - توجه رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الخميس إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا بعد إعلان الجيش الليبي إفراجه عن 18 صيادا من صقلية كانوا محتجزين منذ مطلع سبتمبر.
وألقت زوارق الدورية الليبية القبض على صيادي ماتزارا ديل فالو (على الساحل الغربي لجزيرة صقلية)، وهم ثمانية إيطاليين وستة تونسيين وإندونيسيان وسنغاليان، في 1 سبتمبر بتهمة الصيد في المياه الإقليمية الليبية.
وأعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب الإفراج عن البحارة الإيطاليين بعد استكمال التحقيقات معهم.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو بعد توجهه مع رئيس الوزراء إلى بنغازي لإجراء محادثات مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر "تم الإفراج عن بحارتنا".
وكتب رئيس الحكومة الإيطالية على موقع فيسبوك "أهلا بكم في دياركم" مرفقا التدوينة بصورة للصيادين.
وأكد كونتي خلال لقائه بقائد الجيش الليبي دعم حكومته لعملية الاستقرار في ليبيا.
وكانت إيطاليا أحد أبرز الداعمين لحكومة الوفاق التي دخلت طرابلس في أبريل 2016 على متن فرقاطة إيطالية في خطوة عكست رهانا إيطاليّا كبيرا على تلك الحكومة لرعاية مصالحها في ليبيا.
ووجه الجيش الليبي مرارا اتهامات لإيطاليا بالانحياز للإسلاميين وهو ما عبر عنه حفتر في أكثر من مرة.
واشترط الجيش الليبي في وقت سابق للإفراج عن الصيادين الإيطاليين، أن تبادر روما بإطلاق سراح أربعة لاعبين لكرة القدم قضت محكمة إيطالية في حقهم بالسجن لمدة 30 عاما وذلك في ديسمبر 2017.
وأدان القضاء الإيطالي اللاعبين الأربعة بتهم “الاتجار في البشر والهجرة غير المشروعة”.
ووفق الجانب الليبي، فإن اللاعبين المذكورين، فكروا في العام 2015 في الالتحاق بأحد النوادي الأوروبية، لكنهم فشلوا في الحصول على تأشيرات سفر، ما دفع بهم إلى التفكير في الهجرة السرية، وهو ما حدث فعلا عندما استقلوا أحد القوارب المخصصة للمهاجرين غير الشرعيين من ساحل مدينة زوارة، أقصى غرب البلاد، وما إن وصلوا إلى السواحل الإيطالية حتى تم اعتقالهم وعرضهم على القضاء.
وأصبحت عمليات مصادرة قوارب الصيد الإيطالية أكثر تواترا عام 2005، عندما قرر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي من جانب واحد توسيع المياه الإقليمية الليبية من 12 إلى 74 ميلا في البحر.