الجيش الليبي يعلن العثور على اليورانيوم المفقود

الأمين العام للجيش الليبي يؤكد أنه تمّ إبلاغ الوكالة بالعثور على البراميل، و"الوضع تحت السيطرة".
الجمعة 2023/03/17
من استولى على البراميل "يجهل طبيعتها ولا يعرف خطورتها وتركها بعد أن أدرك أن لا جدوى منها"

بنغازي (ليبيا) - أعلن الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، الخميس العثور على حاويات اليورانيوم التي أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق عن فقدانها في ليبيا.

وقال الأمين العام للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اللواء خالد المحجوب في بيان “ردا على ما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن فقدان 2.5 طن من اليورانيوم” في ليبيا، “تمّ تكليف قوة من الجيش وجدت هذه البراميل في منطقة لا تبعد سوى خمسة كيلومترات عن المستودع” الذي كانت فيه أصلا “في اتجاه الحدود التشادية”.

وجاء في تقرير أعدّه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي للدول الأعضاء أن مفتّشي الهيئة الأممية اكتشفوا خلال زيارة أجروها الثلاثاء في ليبيا “أن عشر حاويات تحوي نحو 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي على شكل مركّز اليورانيوم (الكعكة الصفراء) لم تعد موجودة في الموقع الذي كانت السلطات قد أعلنت عنه”.

اللواء خالد المحجوب: من استولى على البراميل يجهل طبيعتها ومدى خطورتها
اللواء خالد المحجوب: من استولى على البراميل يجهل طبيعتها ومدى خطورتها

وأوضح المحجوب أن الحاويات كانت موجودة في موقع في الجنوب الليبي، وأن الوكالة الدولية زارته في العام 2020 وقامت بجرد الكمية و”أقفلت باب المستودع بالشمع الأحمر”.

وأشار إلى أن الوكالة تعهدت في حينه بأن تؤمن “احتياجات الحراسة” التي تشمل “ملابس خاصة وكمامات وغيرها لحماية المكلفين بالحراسة من الأمراض التي تسبّبها هذه المادة”، لكن الوكالة لم توفر هذه الاحتياجات، وفق البيان، فاضطر الحراس إلى البقاء بعيدين عن المستودع.

وأرفق المحجوب بيانه المنشور على صفحته على فيسبوك بشريط فيديو يظهر فيه رجل يرتدي ملابس واقية وهو يعد 18 برميلا.

وأكدّ الأمين العام للجيش الليبي أنه تمّ إبلاغ الوكالة بالعثور على البراميل. و”الوضع تحت السيطرة”.

ورأى في بيانه أن من استولى على البراميل “يجهل طبيعتها ولا يعرف خطورتها وتركها بعد أن أدرك أن لا جدوى منها”، ومن المرجّح أن يكون الفاعل فصيلا تشاديا.

وكانت الوكالة الذرية ذكرت أن الموقع الذي لم تذكر اسمه “ليس تحت سيطرة الحكومة” المعترف بها من الأمم المتحدة والتي تتخذ من طرابلس مقرّا.

ووفق الوكالة، فإنه رغم اعتبار “الكعكة الصفراء” مادة ذات مستوى منخفض من النشاط الإشعاعي، فإن “غياب المعلومات قد يشكل خطرا إشعاعيا” ويطرح “مخاوف من ناحية الأمن النووي”.

وتراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع المفترض أن تكون فيه المواد على أساس منتظم “من خلال تحليل صور الأقمار الاصطناعية والوصول المفتوح إلى المعلومات”، وأرادت في ضوء نتائج هذه التحليلات زيارته “رغم الوضع الأمني المقلق في المنطقة واللوجستيات المعقدة” للوصول إليها.

وكان من المقرر إجراء التفتيش العام الماضي، لكن تم تأجيله بسبب الأوضاع الدقيقة التي تمر بها ليبيا. وتخلت ليبيا في العام 2003 عن برنامجها لتطوير الأسلحة النووية في عهد الزعيم الراحل معمّر القذافي.

ومنذ الإطاحة بالقذافي في العام 2011 بعد 42 عاما من الحكم، شهدت ليبيا فوضى وصراعات على السلطة. وتتنازع اليوم حكومتان على السلطة، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والأخرى في سرت برئاسة فتحي باشاغا يدعمها مجلس النواب.

4