الجيش الليبي يصدّ هجوما لميليشيات الوفاق على قاعدة الوطية

يقظة قوات المشير خليفة حفتر تجهض مساعي قوات حكومة الوفاق للسيطرة على قاعدة عقبة بن نافع الجوية للمرة الثالنية.
الثلاثاء 2020/04/21
طريق مسدود

طرابلس -  نجحت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في التصدي لهجوم جديد لميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا يهدف إلى السيطرة على قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية غرب البلاد.

وجاء ذلك في تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الذي أكد أن قوات القيادة العامة التابعة للجيش صدت هذا التقدم، ولاحقت قوات الوفاق.

كما تمكنت القوات من السيطرة على سيارة مسلحة ومدرعة "تركية"، فضلا عن "وقوع أسرى من العدو وكثير من القتلى والمصابين".

وأوضح المسماري في بيان على موقعه الرسمي على فيسبوك أن قواته طاردت قوات الوفاق إلى منطقة الجميل، و"الآن وحداتنا مسيطرة على العقربية وأقامت فيها بوابات ونشرت استطلاع متقدم حول مناطق السيطرة الجديدة".

ويأتي ذلك فيما يحاول النظام التركي التغطية على إخفاقاته في ملف الأزمة الليبية بحشد المزيد من القوات، حيث تواصل تركيا نقل المرتزقة إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق ضدّ الجيش الوطني الليبي، وارتفعت أعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5300 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب استعداداً للسفر بلغ نحو 2100 مجند.

وتقدم تركيا دعما عسكريا كبيرا للميليشيات المرتبطة بحكومة السراج، سواء بإرسال مستشارين عسكريين أو جنود أو أسلحة، أو حتى مرتزقة من سوريا.

وسبق أن تصدى الجيش الوطني الليبي هجوما لميليشيات حكومة الوفاق للسيطرة على قاعدة الوطية الجوية غرب العاصمة الليبية طرابلس، في محاولة فاشلة للميليشيات لتحقيق تقدم في تلك المنطقة.

وكانت الهجمات المتتالية التي تستهدف قاعدة الوطية بتحريض مباشر من قيادات إخوانية للميليشيات الموالية لحكومة فائز السراج، وذلك في الوقت الذي كشفت فيه التطورات العسكرية الميدانية عن تراجع القوات الموالية للسراج في غالبية محاور القتال في محيط العاصمة طرابلس.

ويقول مراقبون إن صدّ قوات الجيش الليبي للهجوم المباغت الذي تعرضت له قاعدة الوطيّة الجوية، الأربعاء، يشكل ضربة قاصمة للميليشيات وهزيمة معنوية مدوية بالنسبة إليهم.

وترى المصادر ذاتها أن حكومة الوفاق كانت تسعى من وراء هذا الهجوم لتحقيق انتصار يخفف الضغط الذي تواجهه في محاور طرابلس، حيث فشلت طيلة الأشهر الماضية في إحراز أي تقدم رغم الدعم التركي العسكري الكبير.

تخبط الميليشيات
تخبط الميليشيات