الجيش الليبي يشن أول ضربة جوية على ضواحي طرابلس

طرابلس - شنت قوات الجيش الوطني الليبي أول ضربة جوية على إحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، ويأتي ذلك بعد أن تمكنت قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر من إحكام قبضتها على مداخل العاصمة الليبية بانتظار اللحظة الحاسمة التي يصدر فيها القرار بدخول المدينة.
وسارعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الدعوة إلى هدنة إنسانية، الأحد لمدة ساعتين لإجلاء الجرحى والمدنيين من جنوب طرابلس.
وقالت البعثة ، في بيان على موقعها الالكتروني، إنها تدعو جميع الأطراف العسكرية المتواجدة في منطقة وادي الربيع والكايخ وقصر بن غشير والعزيزية إلى إحترام هدنة إنسانية بين الساعة الرابعة والسادسة من بعد ظهر الأحد لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين من قبل أجهزة وطواقم الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر الليبي.
وأعلنت القوات الموالية لحفتر عن الضربة الجوية على صفحة فيسبوك التابعة لـ"المكتب الإعلامي" الخاص بـ"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتتواصل الدعوات الدولية إلى التهدئة وتغليب مسار الحل السياسي على الحسم العسكري، لكن ذلك يبدو أنه لن يؤثر على مساعي قيادة الجيش الساعية إلى خوض معركة حاسمة ضد الميليشيات الإسلامية، خاصة أن خيار تفكيك تلك المجموعات يلقى دعما دوليا واسعا.
وأكدت مصادر ليبية مطّلعة أن الحسم العسكري لا ينتظر سوى نتائج الاتصالات المختلفة التي تجريها أطراف إقليمية ودولية، مشيرة إلى أن قائد الجيش يعطي الفرصة لتلك التحركات مع يقينه بأن تفكيك المجاميع المتشددة لن يتم سوى بهجوم عسكري مباشر يساعد بشكل فعال في خلق شروط لحل سياسي دائم وليس حلا مرتهنا لأمزجة أمراء الحرب والدول التي تقف وراءهم.
وقال مراقبون إن الجيش الوطني الليبي شن عملية عسكرية واسعة على المنطقة الغربية التي تتمركز بها ميليشيات خارجة عن القانون قبيل المؤتمر الجامع من أجل فرض واقع سياسي جديد يضعف هذه الجماعات المسلحة.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة السبت، أن المؤتمر الوطني الجامع سينعقد رغم التطورات الأمنية الطارئة، وقال سلامة في مؤتمر صحافي في العاصمة الليبية "نحن مصرون على عقد المؤتمر بين الأطراف الليبيين في ميعاده المقرر بين 14 و16 أبريل، إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة على عدم عقده".