الجيش الليبي يدمّر ثكنات الطائرات التركية المسيرة

بنغازي - شنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر غارات جوية على أهداف في مصراتة غربي البلاد والتي انطلقت منها ثلاث طائرات تركية مسيرة تم إسقاطها جميعا قبل أن تتمكن من تحقيق أهدافها.
وتأتي هذه الهجمات في إطار حرب مفتوحة أعلن عليها حفتر لوضع حد للتدخل التركي في الشأن الليبي ودعم الميليشيات المسلحة في ليبيا التابعة لجماعات الإسلام السياسي والتي تشكل تهديدا كبيرا على استقرار البلاد.
وتمادت أنقرة في دعم الميليشيات الذي بلغ حد إرسال طائرات مسيرة بعد مدها الميليشيات بالأسلحة وهو الدعم الذي اعترف به أردوغان مؤخرا بعد سنوات من الإنكار، حيث سبق أن كشفت اليونان عدة شحنات من الأسلحة قادمة من تركيا في طريقها إلى ميناء مصراتة غرب ليبيا.
وقالت شعبة الإعلام الحربي إن سلاح الجو التابع للجيش، قام فجر الجمعة باستهداف الكلية الجوية بمصراتة والتي أنطلقت منها البارحة ثلاث "طائرات تركية" مسيرة، ثم إسقاطها جميعاً دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تم تدمير جميع ثكنات الطائرات التركية المسيرة والتي كانت قد تم إعادة تشييدها من جديد.
وأكدت الشعبة أن استهداف مدينة مصراتة كان بسبب استخدام الطيران التركي المسير لمطار المدينة، مضيفة أن القيادة العامة للجيش "سبق وحذرت من ذلك، ولكن دون جدوى".
وكانت الطائرات التركية المسيرة تحاول استهداف قاعدة الجفرة جنوب مدينة سرت دون أن يلحق بالقاعدة أي ضرر وباءت العملية بالفشل.
ورغم الدعم المتواصل من قبل النظام التركي للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني، إلا أن هذه الأخيرة لم تستطع الصمود في وجه قوات الجيش الليبي بقيادة حفتر التي تمكنت من تحقيق نجاحات عسكرية وسياسية على حساب رئيس حكومة طرابلس فايز السراج.
ويعد التدخل التركي في الشأن الليبي لترجيح كفة جماعات مسلحة لا تحتكم لدولة القانون خرقا صريحا للعرف والقوانين الدولية، كما يسلّط الضوء على الأجندة التركية التي لا تخدم استقرار ليبيا.
وأشار مراقبون إلى أن جماعات الإسلام السياسي في ليبيا تضغط على السراج من أجل إنشاء قاعدة عسكرية تركية في طرابلس.
ويعكس حجم ارتهان الميليشيات الليبية إلى أنقرة مدى عجزهم عن تحقيق أي تقدم يذكر في مواجهتهم لقوات الجيش الليبي حيال معركة تحرير طرابلس.
ويأتي ذلك فيما خرجت الخلاقات بين السراج وميليشيات طرابلس إلى العلن فيما تفاقمت عزلة حكومة الوفاق إقليميا ودوليا.
من جهة أخرى، قالت غرفة عمليات الكرامة التابعة لقوات حفتر إن سلاح الجو التابع لها استهدف سيارتين كانتا تحملان صواريخ جراد جاهزة للإطلاق "وتم تدميرها بالكامل في مسرح العمليات في غريان، شمال غربي ليبيا".