الجيش الليبي يدمر سرية مدفعية تركية أثناء توجهها إلى سرت

طرابلس ـ كبد الجيش الوطني الليبي خسائر فادحة لميليشيات الوفاق بعد تدمير مقاتلاته لسرية مدفعية كاملة تضم 3 مدافع هاوزر تركية الصنع ودبابتين و6 عربات مسلحة للحماية.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش إنه تمكن من تدمير حافلة نقل كبيرة كانت تحمل عدداً من الضباط الأتراك والمرتزقة السوريين أثناء تحركهم تجاه سرت.
وتوجه الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، بكلمة مسجلة إلى القوات المسلحة، أشاد فيها بما قامت بها خلال المعارك التي دارت خلال المرحلة السابقة.
وقال المسماري، في كلمته إن ما قدمه الجيش من عمل جبار وما أبداه من شجاعة وبسالة طيلة المعارك السابقة يجعله جزءا من تاريخ ليبيا في الدفاع عن سيادة البلاد وكرامتها، مؤكداً انتصار الجيش خلال هذه المرحلة.
وفي وقت سابق، تعهد المسماري برد قوي على الميليشيات في حال عدم التزامها بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، مضيفا أن أردوغان هو من يوظف الإرهابيين لقتال الجيش الليبي.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن تركيا تواصل إرسال السلاح والمرتزقة إلى مصراتة، تحت إشراف من عناصر في الاستخباراتية التركية.
وأوضح أن القوات المسلحة تصدت لمحاولات قام بها المرتزقة والميليشيات لأجل الهجوم على مدينة سرت.
وأضاف المسماري أن الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا ضد الإرهاب شن غارات على رتل للميليشيات حاولت التقدم نحو قاعدة الجفرة.
وقال إنه ليس متفائلا بوقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ، الاثنين، بعد التصريحات التركية وتنظيم الإخوان في ليبيا.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تنبئ بتصعيد عسكري محتمل وسط ليبيا وصدام مسلّح بين ميليشيات الوفاق والجيش الليبي، رغم المساعي الدولية لدفع الطرفين للعودة إلى المسار السياسي واستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.
وتتضافر الجهود الدولية من أجل حث الأطراف المتنازعة على استئناف المفاوضات ووقف النار، لا سيما بعد مبادرة القاهرة التي دعت السبت إلى هدنة بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قد أعلن عن مبادرة سياسية شاملة لحل الصراع في ليبيا، مشيرا إلى أن"المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين 8 يونيو".
وأوضح السيسي أن المبادرة تشدد على ضرورة "إلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف".
كما تهدف المبادرة إلى ضمان "تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد".
إلا أن موقف ما يسمى بـ"حكومة الوفاق" الأحد، والذي أتى على لسان وزير الداخلية، أظهر رفض السلطة في طرابلس للحوار قبل الحسم العسكري، والسيطرة على سرت.
وأكد باشاغا أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات حكومة الوفاق، ومقرها طرابلس، ستستمر حتى استعادة سرت والجفرة، و”منع روسيا من إقامة قاعدة في البلاد”.
للمزيد: