الجيش الليبي يتحرّك نحو العاصمة خلال أيام

بنغازي ـ يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تضييق الخناق على الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق التي يقودها فايز السراج، وذلك بعد تمكنّه آخر الأسبوع الماضي من تدمير أكبر مخزن يضم أسلحة دفاعية جوية تركية بمدينة مصراتة.
ويستعد الجيش الليبي لدخول العاصمة طرابلس خلال أيام، وقد صرح اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات الجيش الليبي: "سندخل العاصمة طرابلس خلال أيام".
وقال المسماري في مؤتمر صحفي بث مقطتفات منه موقع بوابة أفريقيا الإخبارية،"إن شرعية عمليات الجيش مستمدة من الشعب الليبي، وأن عملية الكرامة صارت رمزا للوطنية داخل ليبيا و خارجها. نحن أمام مهمة تاريخية تنفّذ في إطار القانون".
وأضاف "الأموال القطرية و التركية دمّرت العاصمة طرابلس، وهدف عملياتنا في طرابلس القضاء على الجماعات الإرهابية والإجرامية في العاصمة".
وتابع المسماري "هناك حملة إعلامية كبيرة جدا تستهدف قوات الجيش الليبي".
وذكر "نعمل على الوصول إلى تنظيم انتخابات حرّة تلبي تطلعات الشعب الليبي".
وقال "سنحاسب فائز السراج (رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا) أمام الشعب الليبي".
فيما تواصل حكومة الوفاق في سياستها الإعلامية التضليلية للتغطية على هزائمها، حيث قالت عملية بركان الغضب التي تنفذها ميليشيات داعمة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إن “الطيران الحربي التابع لحفتر استهدف الأربعاء منازل مدنيين خلف محاور القتال بضاحية الأصفاح في منطقة السواني جنوب طرابلس”.
وزعمت العملية وفاة مواطنين مدنيين اثنين نتيجة القصف، احدهما إمام مسجد، مشيرة إلى إصابة ثمانية آخرين.
يشار إلى أن قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تخوض منذ ابريل الماضي قتالا ضد قوات حكومة الوفاق التي مقرها طرابلس لتطهير المدينة من"الإرهابيين".
وتسبّبت المعارك بين الجانبين المستمرة للشهر السابع في سقوط نحو 1093 قتيلا و5762 جريحا بينهم مدنيون، فيما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.