الجيش اللبناني ينأى بنفسه عن تجاذبات الفراغ الرئاسي

جوزيف عون: الجيش لا ينحاز إلى أي طرف أو جهة إنما ما يعنيه بالدرجة الأولى هو صون الاستقرار.
السبت 2022/11/05
شخصية مرنة تتمتع بعلاقات خارجية جيدة

بيروت - نأى الجيش اللبناني بنفسه عن التجاذبات السياسية بعد دخول البلاد في فراغ رئاسي، فيما تثير التعيينات وسد الشغورات في صفوفه جدلا واسعا وهو ما قد يؤثر على جهوزيته.

وقال قائد الجيش العماد جوزيف عون في كلمة خلال اجتماع مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة في منطقة اليرزة شرقي بيروت الخميس “دخول البلاد في مرحلة الشغور الرئاسي وسط التجاذبات السياسية بين الأفرقاء، قد يترافق مع محاولات لاستغلال الوضع بهدف المساس بالأمن”.

وأضاف “الجيش غير معني بتاتا بهذه التجاذبات، ولا ينحاز إلى أي طرف أو جهة، إنما ما يعنيه بالدرجة الأولى هو صون الاستقرار والسلم الأهلي”.

وأردف “لن نسمح باستغلال الوضع وتحوُّل وطننا إلى ساحة مفتوحة لأي حوادث أمنية أو تحركات مشبوهة”.

وتابع قائد الجيش “الوضع الأمني ممسوك، وحماية لبنان مسؤوليتنا، لم نقبل سابقا أي مساس بالأمن والاستقرار ولن نقبل به اليوم”.

وتأتي تصريحات قائد الجيش اللبناني في وقت يدور فيه جدل بشأن سد الشغورات والتعيينات داخل المؤسسة العسكرية في ظل شغور منصب الرئيس والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يطول.

ومنتصف ليل الإثنين انتهت ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون التي دامت 6 سنوات، مخلفا فراغا رئاسيا وسط فشل البرلمان في انتخاب خلف له، بسبب تجاذبات بين الكتل البرلمانية.

ويبرز بين الحين والآخر اسم قائد الجيش لتولي رئاسة البلاد، ويُدرَج في خانة المقرّبين من الولايات المتحدة، مع العلم أن قادة الجيش يُعدّون من المرشحين الدائمين لرئاسة الجمهورية، وآخرهم في الحقبة الحديثة إميل لحود (1998 - 2007)، وميشال سليمان (2008 - 2014)، وميشال عون (2016 - 2022).

وينظر على نطاق واسع في لبنان إلى قائد الجيش بوصفه شخصية مرنة تتمتع بعلاقات خارجية جيدة تؤهله لشغل منصب رئيس الجمهورية.

ومن المعلوم أن انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان تحدده السياقات الداخلية والدولية التي يقول مراقبون إنها لم تنضج بعد.

2