الجيش السوداني: مصرون على استعادة كل أراضينا من إثيوبيا

الخرطوم تجدد إصرارها على استعادة سيادتها وحماية حقوقها في كامل المنطقة الحدودية.
الأربعاء 2021/04/21
السودان مصر على حماية أراضيه

الخرطوم - أكد الجيش السوداني إصراره على استرداد كافة أراضي البلاد على الحدود مع إثيوبيا وحمايتها من أي تهديدات، فيما تشهد المنطقة منذ أشهر توترا أمنيا.

وباتت منطقة الفشقة الحدودية نقطة ساخنة على الخارطة السودانية - الإثيوبية، والتي يصرّ كل من السودان وإثيوبيا على الاحتفاظ بها، أو خوض حرب من أجلها.

وأكد السودان إصراره على استعادة سيادته وحماية حقوقه في كامل المنطقة الحدودية. وقال قائد القوات البرية الفريق ركن عصام محمد حسن كرار إن القوات المسلحة "قادرة على حماية كل شبر من الأراضي التي تم تحريرها"، مؤكدا "استمرار انتشار الجيش لاسترداد كافة الأراضي السودانية المعلومة حسب حدود 1902".

وتعهد بـ"حماية الأراضي السودانية الزراعية الخصبة وتأمين المزارعين السودانيين لزراعتها هذا العام"، مشددا على "عدم اعتداء الجيش السوداني على الغير وعبور الحدود".

وشدد عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس على "وقوف الحكومة الانتقالية خلف الجيش وتقديم الدعم والسند له وهو يقود معارك الكرامة والانتشار داخل الحدود، باعتباره حقا مشروعا للقوات المسلحة".

ومنذ نحو 26 عاما، تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في منطقة الفشقة بعد طردهم منها بقوة السلاح.

 وأعلنت الخرطوم نهاية 2020 السيطرة على الفشقة، واتهمت أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على معسكرات داخل أراضيها، وهو ما تنفيه الخرطوم.

وأكدت الخرطوم أنها استعادت أراضي سودانية كانت تسيطر عليها ميليشيات إثيوبية منذ 25 عاما، وتوعدت بـ"رد حاسم" تجاه أي محاولة لزعزعة الأوضاع بالمنطقة.

وقال عضو مجلس السيادة ياسر العطا "لا نريد خوض الحرب، ولكن لو فرضت علينا سننتصر، لأننا أصحاب حق".

ووقّع السودان وإثيوبيا في 1972 اتفاقا بشأن القضايا الحدودية، وكانت الدول في منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا) صدقت عام 1963 على عدم تغيير الحدود المرسومة بواسطة الاستعمار، واعتمادها حدودا فاصلة بين الدول المستقلة، وبالتالي أصبح خط "قوين" هو المعترف به دوليا بين السودان وإثيوبيا.

وجرى رسم خط "قوين" سنة 1902، ضمن اتفاقية أديس أبابا في العام ذاته، خلال فترة الحكم الثنائي (البريطاني ـ المصري) للسودان، وجرى الترسيم بواسطة الميجر البريطاني تشارلز قوين، فأصبح الخط يُعرف باسمه.

ولا يزال السودان وإثيوبيا يعترفان بكل من اتفاقية 1902 (هارنغتون ـ منيليك)، وبروتوكول الحدود لسنة 1903.